(أأسلمتم) الهمزة حرف استفهام للتوبيخ والتنديد والأمر، لامحل له من الإعراب.
الإعراب (الفاء) عاطفة
(إن) حرف شرط جازم
(حاجّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم.. والواو فاعل
و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(أسلمت) فعل ماض وفاعله
(وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الهاء
و(الياء) ضمير مضاف إليه
(لله) جارّ ومجرور متعلّق بـ(أسلمت)
(الواو)عاطفة
(من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير في (أسلمت)([1])
(اتبع) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من وهو العائد
و(النون) نون الوقاية
و(الياء) المحذوفة ضمير مفعول به.
(الواو) استئنافيّة
(قل) مثل الأول
(اللام) حرف جرّ
(الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ متعلّق ب (قل)
(أوتوا الكتاب) مرّ إعرابها في الآية السابقة
(الأميّين) معطوف على الموصول بالواو وعلامة الجرّ الياء
(الهمزة) للاستفهام الدال على الأمر
(أسلمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. وتم ضمير فاعل
(الفاء) استئنافيّة (إن أسلموا) مثل إن حاجّوا
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(قد) حرف تحقيق
(اهتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين لا محلّ له.. والواو فاعل
(الواو) عاطفة (إن تولّوا) مثل إن حاجّوا.. والبناء في
(تولّوا)كالبناء في (اهتدوا)
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(إنّما) كافّة ومكفوفة
(على) حرف جرّ
و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
(الواو) استئنافيّة
(الله بصير بالعباد) سبق إعرابها.
جملة: «إن حاجّوك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة([2]).
وجملة: «قل..» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «أسلمتوجهي..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعن» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوتواالكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أأسلمتم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أسلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قداهتدوا» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنتولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أسلموا.
وجملة: «عليكالبلاغ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «اللهبصير ... »لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اتّبعن)، تحذف ياء المتكلّم من بعض الكلمات في القرآن الكريم ولا سيّما بعد نون الوقاية إما وصلا وإمّا وصلا ووقفا.
وقد قرأ نافع وأبو عمر الآية بإثبات الياء وصلا وحذفها وقفا.
(الأميّين) جمع الأميّ، وهو الذي لا يقرأ ولا يكتب. وجاء في المحيط: «الأميّ والأمان بتشديد الميم من لا يكتب أو من على خلقة الأمة([3]) لم يتعلّم الكتاب».
(البلاغ)، اسم مصدر من الفعل بلّغ الرباعيّ، وقياس مصدره تبليغ، ووزن البلاغ فعال بفتح الفاء.
البلاغة 1-المجاز المرسل: في قوله «فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ» أي أخلصت نفسي وقلبي وجملتي، وإنما عبر عنها بالوجه لأنه أشرف الأعضاء الظاهرة، ومظهر القوى والمشاعر ومجمع معظم ما يقع به العبادة من السجود والقراءة وبه يحصل التوجه الى كل شيء والعلاقة هنا الكلية.
2-الاستفهام : في قوله «أَأَسْلَمْتُمْ» معناه التنديد والتعيير، أي فهل أسلمتم وعملتم بما أتاكم من البينات أو أنتم على كفركم بعد، كما يقول من لخص لصاحبه المسألة ولم يدع من طرق التوضيح والبيان مسلكا إلّا سلكه: فهل فهمتها؟ على منهاج قوله تعالى «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» اثر تفصيل الصوارف عن تعاطي الخمر والميسر وفيه استقصارهم وتعبيرهم بالمعاندة وقلة الإنصاف وتوبيخهم بالبلادة.
الفوائد 1- «فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ» قدم الجار والمجرور على المبتدأ لأنه موضع الاهتمام من جهة وليأخذ التعبير جرسه الموسيقي من جهة أخرى. وكلاهما من خصائص البلاغة والاعجاز القرآني.
2-«اهتدوا وتولّوا» نلاحظ أن حرف العلة الذي هو الياء قد حذف لالتقاء الساكنين وهما حرف العلة من الفعل، واو الجماعة، وسواء أكان الفعل المعتل ماضيا أو مضارعا يحذف حرف العلة إذا التقى مع واو الجماعة، وللتفرقة بين الواو التي هي حرف علة ومن أصل الفعل وبين الواو التي هي واو الجماعة اصطلح النحاة على اضافة ألف سمّيت ألف التفريق، مثال ذلك أحمد يغزو، والمنافقون لم يغزوا. وهذا الوجه من الكتابة إحدى مزالق الإملاء إذ الكثير يخلطون بين المثالين فيضعون ألف التفريق للفعل يغزو ويعلو على خلاف القاعدة.
[1] وجاء العطف من غير ضمير منفصل لوجود الفاصل بين المعطوف والمعطوف عليه، هذا وقد رفض أبو حيّان هذا الاعراب كما رفض جعل الواو للمعيّة و (من)مفعولا معه وقد قال بذلك الزمخشري.. ويجوز أيضا جعل (من) مبتدأ خبره محذوف أي ومن اتّبعني أسلموا وجوههم لله أو أسلم وجهه لله، وقد اختاره أبو حيّان. [2] يجوز أن تكون استئنافيّة من غير عطف. [3] يقصد الأم، لأن الأمة هي الأم.