**...أمسكت كأس الماء بيساري ..! فنهرني غاضبا قائلا لي : تيامنوا ..!
..مسلم جديد من بريطانيا ،،يقرأ قانون الإسلام ثم يلتزم به !....ونحن نلتزم بما نشاء ونترك ما نشاء ..!..
..نحن وَرَثة الشريعة وهو كَسَحرة فرعون رأى الله بعقله كما ترى السماء صافية جلية ،،ويتعجّب كيف نجرؤ على تضييع شريعته ...مسلم جديد ينتظر لقاء الله ..!مقابل ذلك الإلتزام ونحن لا نصدّق أن الله موجود في كتابه ،،تلقاه في شريعته
.
...بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم ،،فلا نراه بوضوح ...!..فإذا رأيته بوضوح لا تملك إلّا طاعته
.
..ولكنّي بعدما استغربتُ غضبه مني ،،قُلتُ في نفسي : فماذا يفعل هذا لو صعد درجة ووجد الاية " وتعاونوا على البِرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " و" إنّ الله يأمر بالعدل ولإحسان ..." ...وماذا يفعل لو صعد درجة أخرى وقرأ " إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه "
.. وماذا يفعل إذا صعد وقرأ " من رأى منكم منكرا فليغيره ..." وماذا يفعل حين يقرأ " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه ..!"... وماذا يفعل أخيرا لو صعد إلى قمّة الإسلام وقرأ " إنّ الله اشترى من المؤمنين أموالهم وأنفسهم بأنَّ لهم الجنّة " .........
.
هذا الإسلام مثل جبل عال ،،لا يكفي العمر لتكون مسلما كاملا ،وما دمنا لا نستطيع صعود ذلك الجبل فأحسن عملنا هو أن نجاهد لذلك ،،
...لا يطاله كلّه إلاّ القليل ..يصلون القمّة ويصيبون من مسكه ورائحته الشذية ،،،وهناك فوق الجبل ،،تكثر العواصف التي تريد أن تُسقطك من السماء ،،،كما سقط علماء عظام هذه الأيام ،،
...ويصمد ويصبر بعضنا لله كما صمد سحَرَة فرعون ،،،ومن يصمد ويصبر كأحمد بن حنبل ،،هناك في عواصف القمّة يصير مثل ملاك يمشي بغلاف من طين ،،،،وفي يوم من الأيام يتشقّق حبس الطين ويفرّ الملاك إلى موطنه السماء
.
.
.
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،، انقر عليها في بحث قوقل
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه