بدمِ الشهادةِ خضِّبِ المحـرابـا وافتـحْ لأسبـابِ السعـادةِ بـابــا ما نالَ منكَ الموتُ نلتَ بوقعهِ فـوزاً عظيمـاً كـانَ منـكَ جوابـا وتهـدّمتْ أنـذاك أركـانُ الهـدى وتوشّحَ الشهـرُ الفضـيلُ مصابـا أعرضْتَ عن دُنياك لم تغررْك إذْ أغـلـقـتَ فـي إتيانهـا الترحـابـا كُنتَ ارتديتَ من الثيابِ رقيعها ولبستَ من ثوبِ التُقى أثــوابـا نـورُ الإلـهِ و فيكَ نـفـسُ محمدٍ فلهجتَ موعظـةً و قلتَ صوابـا يـومُ الحمـامِ اذا أُحيـطَ بخنـدقٍ و برزتَ فيـهـم تـهـزمُ الأحـزابــا عـجـزتْ أيـادٍ أربـعـون بخـيــبـرٍ عـجـبـاً بكـفّـكَ تـقـلـعُ الأبـوابــا ليثُ الوغـى عرفتـكَ كلّ وقيعـةٍ و عـظـيـمُ شأنِـكَ حـيّرَ الألـبـابـا واضيعتـاهُ خـلاكَ أحـزننـا النوى نستـمـرئُ الأشجانَ و التنـحـابـا في نظـرةِ الأيتـامِ فـقدُكَ جـاثـمٌ يلـقـونُ بعـدكَ برزخـاً و حجـابـا . . . عــلي البحر الكامل
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي