أحقاً صرتَ ذكرى يا حبيبي! وهل أمسى غيابُكَ من نصيبي وهل كتب الزمانُ لنا حِجاباً لتبقى شمسُ حبِّكَ في المغيبِ وهل أمستْ بيادرُنا هشيماً فتذروها الرياحُ إلى اللهيبِ كأني بالغرامِ يقولُ كلا سيبقى الحبُّ تِرياقَ القلوبِ حبيبي هل طواكَ البعدُ عني وهل فرَّ الشروقُ إلى الغروبِ يعاتبُني ويسألني شبابي لماذا جاءني عند المشيبِ ولو أنّ الزماَنَ يعود يوما لبُحتُ إليك بالسر الرهيبِ وربي ما نسيتك لمْحَ عينٍ ويَعلمُ ذاك علامُ الغيوبِ ذهبتُ إلى الطبيبِ بلا فؤادٍ فقد ضيعتُ قلبي في الدروبِ فأوصاني بأنْ آتيكَ جهراً فقمتُ مقبِّلا راسَ الطبيبِ وقال إليّ والدنيا دموعٌ وقد حنَّ الغريبُ إلى الغريبِ دواؤك أن تراه ولو قليلا فبُعدُ القلبِ يفضي للكروب فقد يشفى السقيمُ بلا دواءٍ إذا مرت عليه يد الحبيبِ ** 7-10-2019