بحذائه المثقوب هرول حاملاً وطناً تحنّى من حناياه الثرى وبدمعه المتثائب انفطر الضحى ليدرَّ نزفاً قَدَّ أفئدة الورى يتربّع الجوع العتيق بصدرهِ يمشي على جفْنين خانهمُا الكرى تسري الهموم على شفاهٍ ضاميةْ عطشى كسكِّينٍ بحلمٍ قد فرى رجلٌ يضخُّ الحبّ من شريانهِ يُسقى تراب العزم منه ليزهرا متعفّفٌ والفقر يغزل وجههُ في عتمة الأيَّام غاب تبخّرا قتلوه من لبسوا عباءة قهرهِ وصدى الرجاء بأنْ يعودَ تعثّرا من ضلْع حرْقتها تعمّد نورُهُ هتفتْ ضحايا نحنُ والصوت انبرى صرخت خذوا قمح الصبا وخمائلي صبحي خذوهُ هناءتي صفو القرى ودعوا لهيب الشوق يقتات الغسمْ ليعيد تشذيب الزمان الأعْسرا منذ الولادة كان لون بلاديَّ قهرٌ تمارى بالمدى المخضوضرا يتماوج اللون المرير ليصبح عند اشتداد الريح لونه أحمرا وبياضه البرّاق سرُّ بقائهِ قلبٌ أحبّ وبالشهادة عبّرا فاطمة شرف الدين
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم ان التواضع شيمة الحكماء