،،الحقيقة..! //أحلام المصري / . . في الأفق الرحيب ، حماماتٌ بيضاء ،بأجنحةٍ كسيرة.. سقطت من فمها أغصان الزيتون، لا رسائل سلام معها.. تتقاذفها ريحٌ سكِّيرة! في سماواتك البعيدة، روحٌ محلقة، على خيوط الشمس تتسلق! تجمع أرغفة الدفء الطازجة لأفواهٍ أكل الجوع ألسنتها! في طينك العتيق، ألف بذرةٍ راقدة..لا ابتساماتٍ صفراء ترويها.. في بطن البذور ضحكاتٌ واعدة.. أشواكٌ ملأت عين الطين و فراشاتٌ حالمة.. تنتظر مولد الرحيق! في بحرك العميق، درةٌ تاهت منذ ألف عام..بين الشعاب و الغرام.. رمل القاع لها عاشقٌ.. و هي تعشق الموج المجنون! مكبلةٌ بوعدٍ قديمٍ مع الرمال! في أوراقي القديمة، أشجار حروفٍ ما عادت تعطي ثمر الكلام.. مجازٌ عتيق، أرسلته الحروف عبر كهف المعنى! لم يأتِ بخبرٍ جديد.. و لم يدرك عتبة الوعي بعد! في قهوتك المرة.. ابتسامات بنٍّ حائرة، في خيوط دخان أنفاسي..تثور علامات استفهام! أنت.. أيها القابع في بطن طيني.. المحلق في سمائي البعيدة، أنت..متى تحررني!! متى تطلق سراح اللغة..فتكتب الحقيقة! . .
ضاقت السطور عني و أنا..فقط هنا نشيد جنازتي..يشجيني