أنا في جنَّةِ الحبِّ التي ما زارَها غَيْرِي طَعَامِي من رحيقِ الشَّوقِ تَحْمِلنُي رياحُ المدنفينَ على خدودِ حَبِيبتي أَرْسو لأقطفَ زَهْرةً عَطْشى إلى قلبي فأزرعها بأعضائي وأرْويها من الدمِّ الذي يجري بأوردتي وشرياني فتكبرُ فِيَّ فاتِحةً ذِرَاعيها إلى حُبِّي أفاتنتي لأنَّكِ قطعةٌ مِنِّي يدورُ الكونُ مِنْ حَولِي يُغازلُني فأنتِ البسمةُ الحُلوى التي تلهو على ثَغْرِي وأنتِ النبضةُ الأولى التي كانتْ ومازالتْ وتبقى في رُبا قلبي عيونُكِ تاجُ مملكةٍ تهافتَ شعبُ ذي الدنيا على نظراتِكِ السحريِّةِ الخجلى وفزتُ أنا أنا المجنونُ في حُبِّكْ أنا الصبُّ الذي يقضي حياةً زادُها عشقُكْ أحبُّكِ همسةً تَسْرِي على شفتيكِ تُسعدني تزيلُ مرارةَ الأيامْ أحبُّكِ لهفةً للفرْحِ تأخذني تُجَمِّلُ صورةَ الأحلامْ سأعطيكِ الهوى كلَّهْ وأخرجُ قلبيَ الموجودَ في صدري أقدِّمُهُ إليكِ هديَّةً مِنِّي عسى ينفعْ لأني في الرِّضا أطمعْ بأن أحيا أسيرَ عيونِ مولاتي وفارسَ حُلمِها المُقْنِعْ
أكتبُ الشعرَ بقلبي لا بقلمي لذا أتمنى أن يصلَ إلى قلوب البشر