في (التِّحِ) دارٌ لها عزٌ ومكرمةٌ
وفي هواها يعيش المرُءجذلانا
................
تجود خيراً لكل الناس قاطبةً
ومن أتاها يظل العمر فرحانا
..............
قد أزهر الورد في أحضانها ونما
وفاح عطراً وأهدى النفس ريحانا
.................
لها أناسٌ وجيرانٌ لهم كرمٌ
ولاح فيها ندى الأضياف عنوانا
....................
يادار (عزامٍ) علاك الله منزلةً
فقد بذلتِ لكل الخلق إحسانا
......................
أعادك الله بعد البين عامرةً
وجاد فيك أديم المزن هتانا
....................
إني أهيم بهذي الدار أعشقها
والقلب صار أسير الشوق هيمانا
........................
ناديتُ فيها بأعلى الصوت أسألها
أين الحبيب الذي قد كان مهوانا
.......................
وبعد حينٍ أجابت أنهم رحلوا
وقد بكيت وحالي ناح أزمانا
.......................
فهمتُ أعدو كومض البرق ألحقهم
وأسأل النجم والأحجار حيرانا
...............................
ناح الفؤاد وضاق الصدر مكتئباً
والفكر ظلَّ بكأس العشق سكران
...........................
وجدت ظلاً على قربٍ يخاطبني
ياعاشق التح قد دامت لنا دانا
......................
ارجع لعشك لاتهوى بساحتنا
من رام منا وصالاً مات أحزانا
......................
إني أحبك كالأخوان أكبرهم
والقلب يعشق قبل البين إنسانا
........................
صبّْرت نفسي على من كنت أعشقهُ
ودام هجري ورام القلب نسيانا
.....................
مالي أنيسٌ وهذا البين اقلقني
ولا طبيبٌ يداوي القلب حنانا
............................
وسرت أمضي على حالي أُصبِّرهُ
وأطلب العون من ربي ويرعانا
................................
يبدل الحال من عسرٍ يحولهُ
ويسعد النفس أفراحاً وألحانا
...........................
عادت بطرفٍ له دمعٌ يؤرقني
وفي حشاها تلظى الشوق هيمانا
......................
إني أحبك لم أعلن صراحتها
وقد أتيتَ وصار القلب خجلانا
..........................
إني أحبُك ملء الكون أُعلنها
وأُسمع الدهر والصمان سمعانا
...............
إني أحبك أنت الحب غايته
وغاية الحب ان يعلو لنا شانا
....................
وقد أنِستُ بهذا الحب مبتهجاً
وسرَّ نفسي وماس الوجد نشوانا
..........................
شعر الأستاذ مهدي رفاعي
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-17-2021 في 08:42 AM.