خَلِيلَيَّ عُوجا بي على بنتِ عاقلٍ ومَرقدُها بالقدسِ سِفرٌ مُنوِّرُ لِشيرينَ في صُحْفِ العَنا ألفُ كِلْمةٍ وفي صُحُفِ المُحتلِّ سَوطٌ وخِنجَرُ ولا عيبَ فيها غيرَ أنْ كانَ شأنُها تُذيعُ انتهاكَ الأبرِياءِ وتُخبرُ وترعَى جريحًا وَهْيَ في حَومةِ الوغى أشِيرينُ تِلكمْ أم مُثنّى وعَنترُ ؟ لها مُقلَتا طفلٍ وكَفُّ حمامةٍ وإقدامُ نُعمانٍ وحِبرٌ ودفترُ سَلِي الأرضَ يا شيرينُ تُنبئْكِ أنها غدًا بالدمِ المسفوحِ تحلو وتُزهِرُ ومَن رامَ غاياتِ المَعالي يُلاقِها بعَينٍ يراها أو يموتُ فيُذكَرُ ــــــــــــــــ بالدم المسفوح : المقصود دمُها البريء.
أنبعَ الوُدِّ لو أبَصَرْتَ حَقًّا رأيتَ النبْعَ في الشريانِ يَجري وأهلُ النبعِ كَوكَبةٌ كِرامٌ حَدِيثُهُمُ إلى الأقمارِ يَسْرِي عواطفُ إنْ تُباعِدْنا دِيارٌ فإنَّ النبعَ في الأحداقِ ؛ فادْرِي