فسَلامُ الله ياموسى عليك أيُّ نعشٍ فوقَ جِسْرٍ تركوه أيُّ سُمٍّ لإمامِ ونداء كانَ وجهُ اللهِ في هذا الورى وَسَيبقى كَهْفَ عزٍّ ورجاء كانَ خيرَ الخلقِ في تَسْبيحِهِ بركوعٍ وسجودٍ ودُعاء كانَ لا ينفَكُّ عنْ تكبيرَةٍ وَصيامٍ طولَ دَهرٍ للمساء كانَ ذا زُلْفى مِنَ الرَّبِ العَظيم وَلِذا آياتُه كيفَ يَشاء كان للغيظِ كَظوماً سَرْمدا والى العَفوِ حَليماً بابْتِداء كانَ للسَّجْدةِ صُنواً لمْ يكلْ ليلهُ أو صُبحه ُكلٌّ سَواء كانَ للقيدِ شريكاً في المِحَن لمْ يكُنْ خصْماً لهُ رغمَ البلاء كانَ للحَقِّ رَديفاً مِثْلَما كانَ للخَمسَةِ فَخْراً بالكِساء كانَ للطاغوتِ خصْماً زاجراً لا يهابُ الموتَ إنْ جاءَ القضاء كانَ للظلْمَةِ نورا ًكالشَّموس وإلى الأحرارِ نهْجاً يُسْتَضاء إنّهُ بابٌ لحاجاتِ الجميع وطبيبٌ باسْمِهِ كلُّ شِفاء كُنْ معَ الله تكنْ في روضِهِ تُعطي مَنْ شاءَ بياءٍ للنِداء فسَلامُ الله ياموسى عليك كُلّما حلَّ صَباحٌ ومَساء لمْ يكنْ هارونُ إلا وَثَناً قدْ مَضى مِنْ يومِهِ نحوَ الشِّقاء كانَ طاغوتاً وفرعوناً عَتيدْ يَقتُلُ الناسَ بجَهْرٍ وخَفاء يا بني العباسَ ما هذا الجزاء لرَسولِ اللهِ هلْ عزَّ الوفاء ؟ قدْ علمتُمْ أنّنا نسْلُ الرَّسول فَلِمَ البغيَّ وقتلَ الأمناءْ نحنُ في القَتلِ مَصابيح ُالحياة نحنُ آياتُ الورى والاحْتِذاء نحنُ سِرُّ اللهِ في هذا الوجود نحنُ في الحَشرِ كرامُ الشُّفعاء نحنُ ساداتِ الورى يومَ النُّشور نحنُ نَسْقي الناسَ كاساتِ الوَلاء نحنُ سِرٌّ أبديٌّ لَمْ يكُنْ يومَها في الكونِ نجمٌ أو ضياء نحنُ ذاكَ النّورِ في خيرِ الأنام وَكَفانا في المَعالي كربلاء أبو حسين الربيعي – دبي 16/2/2023 – 25 رجب 1444 هـ الرمل