الأطفال في غزة في حاجة ماسة للدعم الإنساني
*****
يعتبر الفاتح من شهر جوان من كل سنة اليوم العالمي للطفل ، وهو يوم اليونيسف السنوي المخصص للعمل من أجل الأطفال ، إنّه اليوم العالميّ للطفل حول العالم من أجل حماية الأطفال ، وضمان حقوقهم المشروعة من مشروعية حقوق الأنسان . إنه إنسان المستقبل الذي أصبحت تهدده المخاطر في كل مكان وزمان ، كمخاطر الحروب والمجاعة والأمراض وانعدام التمدرس والعيش بسلام .
كل هذه المخاطر يعاني منها الأطفال في كل مكان من بعض الدول ، لكن ما يعانيه أطفال غزة في الآونة الأخيرة يدعو المجتمع الدولي ومراصد حقوق الإنسان أن تندد بما يحدث على مرأى ومسمع العالم من انتهاكات لحقوق الأطفال في غزة .
لقد بلغت المجازر المرتكبة من طرف جيش الكيان الإسرائلي مداها منذ السابع من أكتوبر وأن أكثر ضحاياها الأطفال من مختلف الفيئات العمرية ، إذ يموت الأطفال بمعدل مقلق للغاية حيث تفيد التقارير بمقتل أكثر من 14.000 طفل، وفقاً لأحدث تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، وإصابة آلاف آخرين. ويُقدّر حاليا 1.7 مليون شخص في قطاع غزة هُجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم اطفال. يفتقدون لما يكفي حاجياتهم من الماء والغذاء والوقود والدواء وكل متطلبات الحياة .
وفي كلّ بقعة من بقاع غزة دمر كل شيء وتحولت الحياة إلى مأساة ، وفي رفح بالذات التي تعتبر آخر مكان من غزة لللا جئين كمكان آمن أصبحت مستهدفة و يتم قصفها ليلا ونهارا حيث يوجد هناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون ويتعرضون للموت، حيث دمرت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وأصبحوا يعيشون أوضاعا كارثية سببتها آلة الموت والدمار دون مراعاة لأدنى حقوقهم .
فمن يسمع لأطفال غزة إن ناشدوا العالم ومن يوقف المقتلة التي يتفنن سادة الإجرام في توقيعها ضد الأطفال ليصبح أطفال غزة في حاجة ماسة للدعم الإنساني قبل أن تقضي عليهم المجاعة والموت ، وكل ما يزهق الأرواح البريئة.
---
بقلم / تواتيت نصرالدين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
آخر تعديل تواتيت نصرالدين يوم 06-02-2024 في 10:30 AM.