خطاب يا خطابا ً جاءني هذا الصباح مثل لون العافية ووقفتُ عند صندوق البريد بعيون باكية يا خطابا ً جاء كالواحة فأخضرت له جنبات البادية كلمات من كنوزك فيها دفءوحنان وسكينة وأمان مختبئ في الزاوية حلم من الغيب اتى وحضورٌ لك قربي ولظى قلب ونار حامية أنه ذاك الخطاب جاء لي هذا الشتاء مفعما بالعشق يسأل عن مواعيد اللقاء ومتى نلتقي يا غالية؟ فأعاد قبس الروح لارض مجدبة وفراغ هائل وحياة خالية ما الذي جاء به ؟ أدعاء مستجاب ام رياح عاتية ؟ كم بدا الافق جميلاً ً والنخيل وخرير الماء يجري يرجع الحلم الينا ثانية ذلك العطر الذي أعرفه ملء أعطافه بوح الياسمين والزهور القانية يستقرُ غافيا ً بين يدي مثل أنفاس بقربي وذراع حانية كلمات كالفراشات تحوم في السطور تستبيح القافية أي توقيع منمنم قد زرعت في أقاصي الحاشية؟ عند صندوق البريد مسكني وعلى الباب تجدني غافية في صباح مشرق جاء الخطاب حاملا لي من حبيب قبلات آتية مهما ذرفنا اشتياقاً يبقى الأمل أكبر وما أجملها المشاعر لحظة اللقاء نص ينبض بالجمال والحب إعجابي الكبير واحترامي