إنتصف الليلُ أو كاد ، كان في حجرة نومه القابعة في طَرف المنزل الكبير وحده ، ظلامٌ يعجُّ في أرجائه ، سمع صوت البابِ
يُفتح...ووقعُ أقدامٍ يسيرُ صوبه ، من هناك ؟؟ الليلُ يسري في الممر ..لا صوتَ سوى إرتعاشات في جسده المُسجّى على السرير ، من هناك؟؟ لا صوتَ غيرَ صوته ..والزائرُ يدنو ويدنو ...يقترب من باب حجرته ، وهو ما زالَ مُتسمّراً في سريره ، وذاتُ الرعشة تتسعُ دائرتها ..من هناك؟؟ الصوتُ يخرجُ من جوفه مهزوماًً...بابُ الحجرةِ يُفتح ...لا يلمحُ شيئاً ويشعرُ بكلِّ شئ ...
ردَّت بصوتٍ خافتٍ : الذكريات .