عشقها فتزوّجها.. كانت مئناثا لم تنجب له الذّكر الّذي يحمل اسمه من بعده ويرثه ... حزنت من أجله ، فزوّجته ممّن رضيتها له زوجة وقالت : " عساها تنجب لك الذّكر .. ولكن اجعل لي حُكما عليها .."
بُشِّر بالذّكر، بعد ولادة متعثّرة ،فأوْلم للقوم ابتهاجا بمجيء وليّ العهد وحامل لواء النصر من بعده ..ولكن يا لسُوء ما بُشِّر به ! ذكر معوجّ الساقين ، أصمّ ، تبيّن بعد سنوات عجزُه عن المشي والكلام ...
قصد كعادة أهل قريته شيخ الزّاوية ، فطبّبه وقال له: " ابنك لبسه جانّ ..افعل ما يأمرك به : ضعْه في قصعة من الخشب وأدْلِهِ في البئر ليبترد ويتخلّص مما سكنه من الجانّ ثمّ راجعني ..."
راجعه يائسا من تحسُّن الحال ، آملا في الخلاص على يديْه المباركتين .. قال له: " يقول لك سيدي اذبح عنزا أسود .." ثمّ قال :" ويطلب منك سيدي أن تذبح ديكا أسود .." وتوالت الطلبات دون جدوى حتّى دميت قدماه من زيارة الشيخ والعودة صَفْر اليدين .. استنجد بشيخ المسجد فلامه واستتابه وراوده ليعرض ابنه على طبيب مختصّ .. شخّص الطبيب حالة الطفل وقال : " ابنك يعاني من الشلل الدّماغيّ الحركي ّ ..الوقت مازال مبكرا للتدخّل بالعلاج والحدّ من استفحال المرض
التوقيع
يعيش داخل كل واحد منا طفل صغير ..فلْنحْذر من اغتياله