أنا والزمان ...وهي بذلْنا فـي هواكِ المستطاعـا .. فأعْيانا الزمـانُ ومـا أطاعـا وجاهدنا من الشوق الليالـي .. اليكِ ، فعزّ ما نرجو وضاعـا وحاجَجْنـا الزمانَ بما عرفنا .. لنكشفَ عن حقيقتـه القناعـا فما زادتـنيَ الأيامُ علمـاً .. بأخلاقِ الزمـانِ ولا اقتنـاعـا رضيتُ عن الليالي رغم منّي .. بأخلاقٍ لهـا ساءت طِبـاعـا فقد أنِفَـتْ لِشَمْليْنا التئاماً .. وقد رَضيَتْ بأن أحيا مُضاعـا طويـلاتٌ علـيَّ إذا افترقْنا .. وعندَ لقائـنا تمضي سِراعـا **** كأن الدهرَ كان إذاالتقينا.. يجالسُنا ويسْـتـرِقُ السماعـا فلمـا أن مددتُ اليكِ كفّي .. تخطّـاني ومدّ إليكِ بـاعـا عتَبْتُ على الأحبّةِ حين لبّوا .. نداءَ البين ، إذْ نادى فراعـا فمالي كلما شيدْتُ صرحـاً .. ليجْمعَ بينَ قلبينـا تداعـى كأن الدهر للأحبابِ خصمٌ .. فلا يرضى لهم فيه اجتماعـا فـلا يوليهـمُ إلا فراقـاً.. وركنَ وصالِهمْ إلا انصداعـا كأن الدهر للحسّادِ عوْنٌ .. فصيَّـرَ سـرَّنـا فيه مُذاعـا كأني منه محسـودٌ عليهـا.. ففرّقَ بيننـا وشرى وباعـا ألا ليت الزمانَ له فؤادٌ .. يكابدُ منه شوقـاً والتيـاعـا لأنظرَ كيف يصنعُ يوم بيْنٍ .. إذا قالَ الحبيبُ له وداعـا الأجدل عبد الحليم