حَديثُكِ العَذْبُ لا يُبْقي.. ولا يَذَرُ=فهل يُلامُ فؤادٌ خانَه الحَذَرُ؟ وهل يُلامُ إذا ما هامَ متَّقِداً=وساقَهُ الشَّوق.. والأشجانُ.. والسَّهَرُ؟ وراحَ يُسْكِرُ بالأحلامِ زورَقَهُ=فتسْرَحُ الشمسُ في جنْبَيْه.. والقمَرُ؟ حديثُكِ العَذْبُ أغصانٌ تهدِّبها=زنابقُ الوعْيِ.. والأبعادُ.. والعُصُرُ يجول بين مساماتي وأوردتي=ويستحمُّ على أنفاسه المطر تُخَصِّب النار أفكاري.. فتحصدني=ملامحٌ من صباها ينطق الحجر.. ضفائر الشمس من أجفانكِ انعتَقَتْ=وفي محياكِ رفَّ السِّحرُ.. والحَوَرُ شلال نورٍ غزا خديْكِ في ولَهٍ=ونهرُ خمرٍ على المَيْلَيْنِ يَسْتَعِرُ وبينَ جمرِ اللَّمىَ والجيد كم عبَقَتْ=مواسمٌ..وانْتَشىَ العنَّابُ والخَفَرُ وكم تعلَّقَ هذا القلب.. كم دَمَعَتْ=عيناه.. كم شفَّهُ الخذلان.. والسَّفَرُ آهٍ.. يُمزِّقُني طيفٌ وخاطرةٌ=وغصَّة من جراحِ الأمسِ تُعْتَصَرُ أصابع الليل للآهاتِ تُسْلِمُني=وفي النهارِ سهامُ الحزنِ تَنْهَمِرُ ماذا أقول؟ هموم الكون قد سَكَنَتْ=بين الضلوع.. وناح العودُ والوتَرُ ماذا أقول؟ وهل للبوحِ أشرعةٌ؟=تَعَمْلَقَ الصَّمتُ.. وانساقَتْ له الصورُ وطلَّقَ الشّعرُ أحلامي.. وما انْسَكَبَتْ=حروفيَ الضوءُ في شدقيْه.. والشَّرَرُ ماذا أقول وهذا الحبّ يقتلني؟=يا مُهْرَةَ القلبِ في عينيْكِ أنْفَطِرُ يا مُهْرَةَ القلبِ هيَّا حضِّري كفني=إنِّي الغريق.. وفي شطيْكِ أحُتَضَرُ حبيبتي.. و ـ اعذريني لن أكرِّرَها ـ=يا فرحَةً غالها في مهدها القدرُ عصَرْتُ من كبدي حرفي وقافيتي=وجئتُ أنزف.. والنيران تنتشرُ حبيبتي.. يا عبير الروح.. يا أملي=وَأَدْتُ قلبي.. وجئتُ الآن أعتذرُ قسنطينة في: 08-11-2010م=شعر: عدي شتات