أتت الشمس رائعة بشعاعها اللذيذ غنت الطيور من فوق المسافات البحر كان جميلاً هادئاً وتناغمت الأمواج رمال الشاطئ عزفت سمفونية العشق أرتفعت وتيرة القلب وأمتلئ بالحب خرجت الرعشات سراباً من مناجم الروح الملائكة قدمت الأضاحي تعطرت الورود وتزينت بالندى طارت الحمائم البيضاء وتعالت في خطوط لامتناهية حينها قيل الكثير … فجأة مرت غيوم ثقيلة رحلت الشمس ومات الضوء تناثرت ألات الموسيقى البيضاء البحر بدا شاحباً والأمواج أكثر عنفاً عاصفة الرموز غيرت أبعاد الأشياء وحيداً بلا طيور الخيال ضقت ذرعا بباريس كالجبل المهزوز ... الثواني المرتعشة والدقائق الممزقة أبعدتني أكثر فأكثر نحو أعماق الليالي وكيمياء الذكريات نحو الهاوية كالصحن المكسور لاحيلة للدموع وسط الماء الدافق أوردتي تنبض ببطء شديد في تراب جسدي الحنان يعبث بالجروح والأسئلة تهرولُ في طيات الصمت قاتلة ... عيوني متعبة من هذا الحشد من ضبط النفس والبحر الغادر من السماء المتقلبة من أساطير المطر والعواصف الهوجاء فات الأوان لكي تلمع شمس الحب ثانية فهل من كلمات سوى السكوت لأفشي وجعي ... بقلبي النقي وأُمنياتي الجميلة البسيطة أنا منذور للهلاك مع البعض من رعاة النجوم كأنني أقترب أكثر نحو اللاشيء بقمصان ممزقة وكلمات مضطربة كباخرةٌ هيروغليفية دخلت المعركة الكبيرة ... كيف لي أن أكتب شيء بعد اليوم لم أعلم للوهلة الأولى أن الحرية انهيار أن عمراً بأكمله فقط أيام معدودة ماتبقى أحلام وخيال أوجاع ... دموع ألم ضبط نفس سكوت سكون