يارب السماء \ لا تلوموا نزفَ جرحي عندما يأتي مسائي فمع الصبرٍ شربْتُ الوهمَ سمًّا كالدواءِ وطني ترْحلُ عنّي كسرابِ في الفضاء سلبوا كحْل عيوني فيهما أنت ضيائي وبهِ تاهت حروفي أين ألفـْي، أينَ يائي في كتابيْ أصبحَ السطرُ كجرمٍ يا سمائي ونهار الصيف نارٌ وإنجمادٌ في الشـــتاءِ في بلادي النفط يطفو فوق جوع الفقراءِ أصبح الخبز عصياً في أكفّ ِ البســـطاءِ وكروشٍ أشبعوها من دماءِ الأبريـــــاءِ وإذا ليليَ أعمى فنهاري في رجائـــي في جفونِ العينِ شوكٌ كلما عزَّ بكائي وأنادي "وطني"يا...!! ليته لبّى ندائي يا أنين الجرح آهٍ حين يشتدُّ بلائـــي فلك الله فؤداي من رزايا الأشــقياءِ فصلاتي وصيامي لك يارب العـــلاءِ رحمةً بالحال ضُعْفاً في زمانِ الأقوياءِ وحبيب دمعه مرخىّ ويرنو لللقـــاءِ وغريب صدّه اليأس فسيرٌ للــوراءِ وعزيز النفس هانت تحت صرخات الرجاءِ ربّ هذا الأمر يغتالُ بعينيَّ وفائي \ عواطف عبد اللطيف 18\8\2008