عيونٌ و حزنٌ دفينْ على فقدِ حلم السنينْ و سِرٌّ بقلبٍ أمينْ ، حروفٌ و دمعٌ يسيل و حلو الزهْر و أنثى تصلّي حزينة و جَناحان لا يحملان الهوى عاليًا فـَارتضت بالزهرِ مُستقَر قد اجتمعوا عند فجر . فــَ يا سائلي بيني و بينك دربٌ طويل و سورٌ و بوّابتان و جمهورٌ من ديدبان و خمسون جبلًا من الشِعر و جنة ٌ وِسْعها ألفَ ليلٍ يكتنفُ البَوحَ و نارٌ على حدِّ جُرحه لمن يقترب ، و رياحٌ عاصفات أتتْ على قلبِ شاعر فـَلم تُبْقِ ولم تذَرْ فـَهل مِن مفر من صهيل جُرح ٍ إذا أنَّ ثار كبركان و انفجَر ؟ دَعْني و سِجني، سيدي أ يُطيقُ السُبَدُ دَيمة ًو مَطر ؟ أ يُطيقُ الفجرُ اصطبارًا حتى قدوم السحر ؟ يا شاعرًا أتعبَتـْهُ الخرافة أما آن للحَرْفِ أن يستريح ؟ أطلِقْ إلى الريحِ ِجُرحَك أطلِقْ إلى البحرِ ذاك الجنون لكي تستريح و دَعْني ألوّنُ ريحَ الفصولْ كما أشتهي لونًا بلونِ الربيع و يومًا بلون الخريف - يا سيِّد الحرف - سألوِّنُ حرفي بلونِ المطر و أمتطي البحرَ بقاربِ صوتِ المَنون . فقط أعطني بعض َ بَوح ٍ و قطرة َ حبْرٍ لأثورَ على الحَرْفِ ذاكْ القديم الحزينْ . مصلوبة ٌ الذكرياتْ و يا لشقاء التذكـّر ذاكْ أما من شفاء ؟ و الناسكُ بتهمةِ البوح مُدانْ ؟ يا مرآةَ حرفي أنتَ هل أرحل و تلك الدِكّة لمّا تزلْ تحمل ماضيًًا و أنقاضَ أغنيةٍ حالمة و حرفين لم يُنهيا الحلم َ بعدْ ْ؟ و شاعرٌ قد باحَ و مازالَ منتظرًا الصباح ، و لن أرتحل فـَعندَك قارب رحلة أزمنتي و عندك بحري - يا سيد البحر أنتَ - فـَـ هلا رددتـَه ؟ ، ، ،