عمـّان تمـْشط شعر القصيدة ْ عمـّان المدى الضائع في أنـَات الوقتْ خارطة الأفول إلى حاضر مجهولْ تلهثُ فوق حنـّاء المسافة ِ..، في نهاية شارع لا ينتهي شهيـّة كفاتنة تعـرّتْ لعاشقها عند انحسار الصوت البرتقاليّ..، في غناء شحرور حزينْ وكالطـّيب ِ في قلق يهيمْ هي التناقض والفوضى في أروع احتمالاتها والعبث الطفوليّ..، فـَراش محترق يملؤني.. برماد الروح في تشرينْ وتشرين في جـَزْر ٍ يمدّ رؤاه أصدافا تتكسرْ فأغدو برشاقة همس ٍ.. أحاور نهدين من حجر ٍ.. يتكسـّران على موج اشتهائي وأتقـطـّعُ ظلا ً على نصل ضوءْ أنتظرها والمساء يحضن سـَأمِي في اضطراب ٍ غبيّ ْ أنسحبُ من المقهى ألاحـِقُ ضجـّة عطر ٍ عند حافـّة السكوتْ وخطاها تنثال نهرَ ألق ٍ نرجسي ّ ْ فأرتدي كلماتي معطف حـُمق ٍ طفوليّ ْ أقتربُ فيحترق القصيد في دمي أصبحُ كوم رماد في منفضدة الشقاءْ فألملمُ رمادي وأنسحبُ هي ابنة الريح أرختْ جدائلها لشارد في مهب ّ مصائركْ فالتفتْ عنها بعيدا ً وقـُد خـُطاك َ إليكْ يتبعك المساء وأغنـيـّة هاربة ْ عقارب الغواية تلسعني بالحنين المملّ ..، لمقعد ٍ تعَـمـّد بالخواءْ وطاولة .. تجمع ما تبـَقـّى من مصيرها المحتومْ في مدينة ٍ .. صهلتْ باسم شوارعها.. ومداخنها .. ومقاهيها .. ومنازلها العتيقة ْ علـّها.. تـَجـِدُ على سور الرجاء هدىً أو عمرا ً جميلا ً خذيني من يدي .. لابنة الريح أرخت جدائلها كي أسكن ضوء القمرْ .
لا تركن للريح تضلك أنت الربان فلا تيأس