العراق
من كومه العدم ....من حلكه الظلمه...من ثنايا اليأس من القلوب الداميه والعيون الدامعه ...ينبلج الفجر..وتفجر الحياه وينتعش الآمل .وتعود النشوه للقلوب وتكفكف الايدي الحانيه الدموع ...
العراق
من قال انه مات وانعدم منه الرجاء ..ومن قال ان الاعداء نفثوا فيه كل أحقادهم...وافرغوا من جسده كل سمومهم فأنعدمت لديه المقاومه..ولم تقوا الروح على المجابهه فأسلمت نفسها الى بارئها .
العراق سيظل العراق
وينهض اهله من كومه العدم ليجابهوا الحياه ..هاهم الرجال ينفضون غبار الحرب الداميه الضروس ...ليبدؤا صحيفه جديده من التعامل ..ها هي النوايا الطيبه تغلق الابواب امام اصحاب النوايا السيئه وتفتح الامل كوه يدخل منها النور بصيصا سيزداد ضياؤه مع الايام ،يأتي الرد الحاسم من الجموع العراقيه على ان العراق اختار طريق الوحده وان على الباطل واهله ان ينسحبوا من الميدان ويتركوا الفرصه لاهل العراق ان يضمدوا الجراح وان يعديوا ترتيب بيتهم على اسس المحبه والوئام يبنون ما هدمته الحرب ،عراق الخير سيظل هو عراق المحبه والموده والاخاء ..والذين تسللوا في غلفه من الامن الى ربوعه سيكتشفون انهم صادقوا الوهم وتحالفوا مع الجنون ...
لان اي عاقل يقرأ تاريخ هذا البلد العربي بكل ما فيه من حوادث وامجاد يدرك ان الوصول الى المحال اقرب اليه من تمزيقه ....
والتفريق بين شعبه ....وخلق المؤامرات الطائفيه،ويخرج العراق اقوى بكثير من دخوله الى قلب الاحداث يخرج بالانتصار بينما يخرج الاعداء بالهزيمه والنكراء ....والعراق دائما هو الاقوى هو الرمز الحي للقوه والعنفوان بعزيمه ابنائه الاقوياء...وهنا تظهر الحقيقه بجلاء ...العراقي اخو العراقي لافرق بين السني والشيعي والكردي واليزيدي والصابئي ...لتفتح ابواب المحبه والاخاء لكل العراقيين حتى يدخلوا بسلام امنين