لولا ملامسة عطر القِدَّاح تلك البحيرة الراكدة في أعماقي
لما علمتُ أنّا في الأول من نيسان
ولظننتُ
انّها مازالت تثلج خلف الباب
حين اوصدته وراءك ،
ومضيت َ.
*********
وفي الثاني من نيسان
بللني المطر
كان غريبا ًعلى شعري
على وجهي
على خطواتي
لم آلفه قبلاً ...وحيدة
*********
وفي الثالث من نيسان
كنت اريدك ان تبدي رأيك بثيابي
بشعري حين تركته مجنونا على كتفي
كم اشتقت لو تلملمه بشفتيك
لو تنثر زنابقك على جبيني
لو تراقصني حتى اسافر معك لسماءٍ تضمنا معا
في الثالث من نيسان كتبتُ :
مازلت احبك
**********
في السابع من نيسان تساءلت :
ترى
أكلّ عشاق العالم مثلنا ؟
تراهم يكابدون امل اللقاء؟
ويغدو الموعد امنية
واللقاء محض حلم ؟
تراهم حين يهمسون الهمسة الأولى
ويضحكون الضحكة الأولى
ولمّا يأنْ قطاف القبلة الأولى
يزمجر حظر التجوال :
أن عودوا ...وكلٌ الى بيته ...
**********
وفي ليلة التاسع من نيسان الرابعة
تمكنت الهروب من المراثي
حينها كان المطر يهطل على قلبي
وكان البنفسج الحزين يتمايل
يغتسل بنقاء عشق ٍ لاحدود له
كانت ملامحه ترتسم بدفء
هنا .....وهنا
يهمس لي :
" الرفاق حائرون ..يتفكرون
يتساءلون ...
حبيبتي ..من تكون "
**********
وفي الحادي عشر من نيسان
كنت احمل جراحي في حقيبة السفر
وكان يهطل وجع ٌ دافيء ، عبق ٌ بذكريات وجوه عند محطات المسافرين
يقفز من الحقيبة وجه بغداد جميلا وحزينا
ينتشر بسمة تسكنني كشعاع نجمة ٍ وَمَضَتْ
قبل الف سنة ضوئية
ثم
تعيدني للوطن يداك وهي تحمل الحقيبة عني
أحبك
***
وفي الثاني عشر من نيسان
أحرق علي بن الجهم قصائده
القى رمادها في دجلة
فعيون المها ..لن تمر من جديد على الجسرِ
في السابع عشر من نيسان :
كتبت عيناك على ظل جفني
قوية انتِ ...
وعنيدة كبغدادَ
لهذا ..احبك ِ
في الثامن عشر من نيسان
والسيارة تشق طريقها مساءاً
كنتُ أهمس ُ لملحمة عينيك : أحبك ...
إنفجر لغم ٌ ....
فاكملت ُ : وأعشقُ قمرا ً ....
انفجر آخر ...
أكملتُ : قمراً حط على أهدابك ... يضم الف حكاية لنا وحكاية
وحين أزَّ رصاص ، لم يجفل القلب لمَّا طالبتني أناملك بالهدوء ، كأ نها زرعت زنبقة في قلبي
منحني عطرها الآمان .
*********
في الواحد والعشرين من نيسان
همستُ لسيدة ِ صالون ِالتجميل :
" عيد ُ حبنا اليوم ...
لذا
أريدُ قَصَّة ً مجنونةً ..كحبنا المجنون "
.
.
.
ابعدتُ يدها فجأة ً
فكيف أفرط ُ بشعري َّ الطويل
وعلى كل خصلةٍ منه ...
ملحمةٌ لشفتيك َ .
***********
[في الرابع والعشرين من نيسان
اغتالتني يداك
حين رفعت راية الرحيل
مرة اخرى
**********
في الخامس والعشرين من نيسان
مزقت كل شهاداتي ، نزعت القابي العلمية من دفاتري
وارتديت ذاكرة المطر مساءَ ضرب على قلبي حاملاً اليَّ همسك :
أنّي وبجنون ..احبك ِ
************
في الثلاثين من نيسان
موجع ان تشردني عيناك
وقد كنت لاجئا في عيوني
كوكب البدري
"إناناالأمير سابقا
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟