ســري للغـايـــــة ذاتَ حَنيــنٍ حَلَّقَتِ الرُّوحُ عبرَ أمواجِ التَّردُّدِ حتى بلغَتِ النُجُومَ وأخجَلَتِ البَدرَ بطرْفِ ناظِريها نورٌ يتَسَلَّلُ إلى عُمقِ الفـؤادِ يشُقُّ سِتارَ الرَّتابةِ وبحُنوٍ يأخُذُني إلى متاهاتِ أشواقِكَ كمْ وكمْ من الأمـاني زرعْتُ عندَ أعتابِ قصْرِكَ لثنـثالَ شِهابُ الهيامِ فوقَ جُذوري تعالَ .. أُغرِقُكَ في ليلٍ تتدلَّى من ثَغرِهِ نشْوةُ البيْلسانِ أكونُ لكَ مهـرَةً أصيلةً وتكونُ لي فارساً وفياً فـ لتشْهَدَ بأمِّ عينكَ تساقُطَ أوراقِ الخريـفِ واشْتعالِ النَّبضِ فوقَ بحرٍ مُتلاطِمِ الأمْواجِ تعالَ لأهمِسَ لكَ بحبـري السِّري (( كم أعشقك ))
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )