مِنْ خلف شجن الشهقة
وبين هطول المطر وضوء الفجر
وبين أنين الشوق وزفرات اللهفة
تنام نبضات الروح في زوايا النسيان
وعلى حبالها علقت كل أردية الحلم
ومع كل دوران عقرب تكبر اللوعة!!!
أشتهي النسم حد الوجع
وداخلي أشواك تتحرك
مَنْ يرد صوت الصدى ..؟؟
ومنافي الغربة جعلت من صوت الريح وطن
مَنْ يداوي نزف الجرح؟؟؟
ليعيد وهج الصور الى الذاكرة بعد أن تسكع بها الشلل
مَنْ يستطيع أن يمط الزمن ؟؟
ليشع الفراغ ويمد الى أبجدية الروح خيط الأمل ويعربد الشوق فوق الضلوع
مَنْ يوقف دوران الأرض ويفض مضاجع الشتاء؟؟؟
لتتدلى رائحة الحنين ضفائر من أعالي السماء وينبت العشب وتمنحنا الدموع الدفء
مَنْ يستطيع أن يسرق الظلمة قبل أن يولول الوجع وتخنقه العبرة؟؟
ليغيب بها خارج سياج الحزن..ويرفع الحجارة عن وجه الشمس قبل أن تغفو على قارعة الأفق
مَنْ يستطيع أن يجعل تلال الحزن النائمة تستفيق لترحل؟؟
تتخطى حواجز الوجع قبل أن يغمرها المد وتستقر بالعمق وتغرق فتشيخ السنابل
مَنْ يستطيع أن يرفع كثبان الرمل من على وجه الوطن ويوقف مد الجراد ؟؟
ليكون للربيع مذاق ...وللشتاء لذعة البرد وللأنسان نبض يفرش الورد على طريق الإشتياق
و مَنْ أخرى
وألف مَنْ تغرز أنيابها داخلي
تستأثر بموج الهزيمة وتشتعل في مقل الضياع
وصرخة محترقة تخترق شقوق الأرصفة
وطحالب الغياب تنخر الجسد
فتتضور الأرحام
ويهاجر الحمام
والغيوم حبلى
تتبختر !!!!
يداهمها المخاض على ناصية الوجع على حين غفلة
وعويل المساء يكبر
ويدي لا زالت تنتظر مرور الريح لتتحرك
\
عواطف عبداللطيف
12\4\2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-21-2012 في 12:23 PM.