لاذَ الكُلُّ بِرحْبةِ غابِكْ
شعر: مصطفى حسين السنجاري
تاهَ الشُعراءُ على بابِكْ
وانْدلَقَ الشّعرُ بِمحرابِكْ
كقلوبٍ مُدّتْ أسئلةً
حيرى .. من ولَهٍ بجوابكْ
فأذيبَتْ فرطَ تسكُّعهم
منهم , أحذيةٌ وسنابِكْ
في مرمى عينيكِ قلوب ُ
المُستلقينَ على أعتابِكْ
رحماكِ بأسرابٍ مرضى
قصدت مستشفى عِنّابِكْ
طوبى كتفٍ يتسلّقه
طيفُ غصونٍ من لبلابِكْ
هو محظوظٌ من يتَلَقّى
سهما يُهدى من نَشّابِكْ
كيفَ ستختارين فؤاداً
من هذا الزّخم المتشابكْ
يا أحلى شيءٍ في الدنيا
أيحيطُ الشعرُ بألقابِكْ..؟
فيك الأعذَبُ .. فيك الأشهى
ويلوذُ الأبهى بركابِكْ
وبلاسمُ كلّ مواجعنا
قطرات من شهد رضابِكْ
لكأنْ أقسمتِ الدنيا أن
لا تحلو الدنيا إلاّ بِكْ
لكأنّك علمٌ أوصى اللـ
ــهُ به .. صرنا مِنْ طُلاّبِكْ
لا قرآنٌ لا إنجيلٌ ..
بلْ كلُّ نبيٍّ أوصى بكْ
ما فوقَ الأرضِينَ عظيمٌ
أبدَعَ ، إلاّ حينَ صبا بِكْ
لا ينبتُ في القيصَرِ زهوٌ
إنْ لم تسقيهِ بإعجابِكْ
قد أتقنت الأطيارُ التّحـ
ـليق على رفّةِ أهدابِكْ
محظوظٌ من أصبح رقماً
أو حرفاً يغفو بكتابِكْ
كلّ بدور الكون نثارٌ
تزهو في قبضة أعشابِكْ
الفلّ تناثر منتشيا
في سهلك يزهو وهضابكْ
لا يحلو في العين أصيلٌ
إنْ لم يتلوَّنْ بِخضابكْ
والشمسُ تُؤَجّلُ بسمتها
فجراً حتّى تعرفَ ما بِكْ
قد هُجِرَتْ كُلُّ الغاباتِ وَ
لاذَ الـ(ـكُلُّ) بِرحْبةِ غابِكْ