في صَوتِكَ دِفءُ الحياةِ أتاني صَوتُك مُحمّلاً بعَبيرِ الطُيوبِ بهَمَساتِ الحُبِ رافِعاً الحواجزَ مُختَرقاً الحُدودَ في صَوتِكَ دِفءُ اللَيالي الباردةِ وَوَهَجُ النهارِ صوتُك أسمَعهُ أتلَذّذُ بِهِ أوزِّعُهُ عَلى كيانِي وَأحبسُهُ فِي قارورةِ عِطري صوتُك حَبيبي يُحيي الجمودَ في قَلبي يعيدُ البريقَ إلى عَينيّ فِيه قصةُ غَرامي وَلَوعَتي وَهيامِي يُعانقُ نَفْسي يَضمُها وَيزرعُ الأملَ في وِجداني صوتُك يأتينِي عَلى بساطِ الريحِ يقرأُني يَفهمُني يا نعمةَ الحبِ في قَلبي يا رنينَ الهوى في نَفسي إنْ طربتُ لكَ فلا تَلمْني ففيكَ شدوُ الطيورِ وَوشوشاتُ النجومِ وحديثُ القمرِ وَمناجاةُ السَّهرِ لا تَلُمني إنْ تغنيتُ بكَ وَملأتُ الدنيا وروداً فلولاكَ لمَا شدا الهَوى ولا ناجَى الماءُ الحَصى أو غازلَ النغمُ الوترَ صوتُكَ حَبيبي أسمعُهُ في اليقظةِ والمنامِ وأعرِفُ أنه سَيغيبُ وأني لا أملكُ في غيابِهِ إلا صبرَ الأملِ ولكنهُ دعوةٌ إلى العناقِ وفكرةٌ للتَعلُّقِ بالحياةِ الأديبة غادة زيادة لبنان 2011