المفروض:
بقاؤك وحيدا تجتر ذكريات آمال ذكريات آمال ذهبت بعيدا..هيكلك المتداعي يضمحل عبر فضاءات الوجود اللامتناهي،وبقايا من أوهام اتخذت مكانها منذ زمن بعيد عند المستحيل.
بقايا منقرضة تتخذ مكانها عند منصة الكلام تبعثر الحروف عند زوايا القاعة...أنت وحدك جالس.
الحلم..الضرورة ، لا انتهاء لبقاياه.
" أيها الساكن متاهات تجاويف الرأس ، ذاهب أنت وحدك حيث لا سكن تعود إليه".. هكذا نادتك نفسك.
" أنت وحدك ستعود تحمل جراحك تبحث عن أسماء الأمس التي كانت تلتف حولك وأنت..صامت " هكذا أخبرتك.
لا شيء مفروض غير زاوية حادة تنحشر بين ضلعيها ،تكاد تقسمك اثنين وأنت لا تزال صامد.
المستقيم الواصل بين رأسك وأسفل قدميك يقسمك هو الآخر قسمين متناظرين ،وأنت مُصِرٌ على البقاء واحد.
الذوات المتوازية مع رأسك ، تائهة هي الأخرى تبحث عن نفسها في متاهات الرأس الأجوف.
المطلوب إثباته
أنت لست سوى أنت والأشياء الأخرى ليست غير ما يراه الآخرون فيك.
البرهان
عودتك السريعة من مجاهل الكلام عبر الأحاديث المكرورة تبعث بالتفاؤل مع رفضك ان تبقى كما كان يرى الآخرون :فراشات جميلة مزركشة على حافة ثوب النوم للسيدة الجميلة
تبقى محور رفض للانحشار بين ضلعي زاوية حادة تكاد تشطرك نصفين . فتأبى تفنيد أنفسنا والانحشار داخل كوب الشاي في المقهى مكتفين بمعرفة ما كان يجب ان يكون ولم يكن متجاهلين ذلك الزمن اللامتناهي الذي سيغرقنا بما يكون.
"ستلفظنا أروقة الآخرين التي نتيه فيها وتؤرخ لهم ما صنعناه نحن من اشتعال الجرح وغثيان التساؤلات ،ساعة نطقنا بأسمائنا الكونية." هكذا نطقت
وعندما تصمت تكون الحيرة في عينيك تتنقل بك في متاهات بت تخبرها لكنك بحكم العادة ضائع بها بعيدا عن تجاوز ما يمكن لك ان تتجاوزه.
متقوقع في زاوية الهم الموحد للتشتت في دروب الكلمات الضائعة وسط رنين الدراهم.
" لا تتعجل الخطوة فالغد لنا كله ومساؤنا هذا محض اختيار مؤجل باتجاه العودة للالتقاء بذاتنا المتنقلة بين ما أشاعه الآخرون بيننا ". هكذا نصحتني مؤكدا : "عبر زمن قادم ان لا نتوهم غدنا على افتراض ما نعرفه الآن"..
إذن لندع مشاريعنا مؤجلة لتحقيق انفراج الزاوية التي نرفض الانحشار فيها..نتوهم القوة لرسم خطانا القادمة نحو نقطة التلاشي حيث الالتقاء وأحلامنا الوليدة من وجع الرؤيا.
" سعيد أنا جدا بأنعتاقك عن أشيائك اللامسماة ،تبحث في دروب التوهج عن حروف أسمك المبتلاة بك".
فأنت لست غير أنت والأشياء الأخرى ليست غير ما يراه الآخرون فيك.
وهو المطلوب
آخر تعديل نزار السامرائي يوم 06-01-2011 في 02:35 PM.