أشهد أن السماواتِ والأرضَ وما بينهما آياتٌ تدلُّ عليك ، وشواهدُ تشهدُ بما إليه دعوتَ . كلُّ ما يؤدى عنك الحجةَ ويشهدُ لكَ بالربوبية ، موسومٌ بآثار نعمتك ومعالمِ تدبيرك . علوتَ بها عن خلقك . فأوصلتَ إلى القلوب من معرفتك ما آنسَها من وحشة الفكر ، وكفاها رجمَ الاحتجاج ، فهي مع معرفتِها بك ، وولهها إليك ، شاهدةٌ بأنك لا تأخذك الأوهامُ ، ولا تدركُك العقولُ ولا الأبصارُ . أعوذ بك أن أشيرَ بقلبٍ أو لسانٍ أو يدٍ إلى غيرِك ، لا إلهَ إلا أنت ، واحدا أحدا ، فردا صمدا ، ونحن لك مسلمون