آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الرسائل الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-02-2010, 05:38 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رسائل إلى النور

من بين ركام الذكريات التي اصطفت في دفتري العتيق، وجدتها،
كنت قد أرسلتها إلى "نور" حينما طالبتني بمزيد من مذكرات ذاك الذي كنت أستل من يومياته حروفا ؛ فأقرؤها على الملأ.
فكانت هذي أولى رسالاتي:

أيتها النور: صباحك الورد
كنت أفكر بتلك الكلمات التي قرأت بين حروفها حزنك على زمن مرَّ، أردت أن تتشبثي بذكريات دقائقه، و لكنك و دون أن تنتبهي أفقت على هول فقد المدونة... هي من ضاعت، أو الكلمات، أو ملامح الوجوه، ما عاد مهما ؛ المهم أننا نضيعها أحيانا دون رضانا .
أدركت أنني ربما استطعت أن أفتح نافذة ؛ لترى منها النور نورا قد خبا في عتمة ليالينا، و لنسترد ولو خيطا
من شعاع ما تسرّب من بين أيادينا .
عزيزتي، لأول مرة أكتب و كأنني في امتحان، أو بتكليف لأؤدي ما مطلوب مني، و أقدمه لك بأحلى حلة.
أنتقي حروفا لصاحبة الحرف الأبهى، و تلك مهمة شاقة، فأنّى لي أن أكتب ما قد يرضي ذائقة أديبة شفافة كالنور ...
و أنّى لي بمورد الماء سلسبيلا لتحبه ...
لك مني هديتي، و اعذري حرفي لو لم ترينه بهيا ...
فهذا ما نطق به حرفه الذي أودعه في دفتر يومياته :

اليوم :
أغلقت باب المصعد، وحيد أنا، لا أعلم أي زر أضغط ... فتح الباب و ابتسم ،،، لا أعرفه !
قال : لمَ لمْ تنتظرني ؟ أ لم نتفق قبل ساعة أن ندخل الى قاعة الاجتماعات سوية ،،،أنت أكفأ الموظفين ؛ لذلك اخترتك معاونا لي !

بالأمس :
قلت لها : لستُ المذنب، إنه ذنب إدارة المدرسة ؛ أخطأوا ، فكتبوا رقم شقتي على الطرد البريدي ؛
قرأت الرسالة، فذهبت، إنه ابن جاري و ليس ابني هذا الذي يعاتبونني لأنه كسول .

الأربعاء :
خرجت معهم، كانوا أربعة ، و أنا خامسهم، لكنهم تركوني أعود للدار وحيدا ،،،لن أخرج معهم بعد اليوم.

الثلاثاء :
سألني عنك، استغربت الأمر فأنا لم أحدثه عنك يوما، فسألته : كيف عرفت اسمها ؟
أجابني : لأنك تنادي كل من تلقاها من النساء ... "يا وردة ".
،
،
،
لا أعرف ماذا أكتب ؛ هل لك أن تدوني أحداث يوم الإثنين و الأحد و ما قبله لننهي الأسبوع. و قد نلتفت لأيام أسبوع آخر فنستل منه ما نريد !
...
هناك يوم غائب، هل استُلَّت صفحته دون علمك و علمي ؟
هناك حروف قد شردت، ربما خوفا عليك و عليَّ !
أيها الماضي، أ لا تعود يوما ؟
أ لم تشبع بعد من هجري ؟
أشتاقك ...
كنت أدوّنك حرفا في صدري ما بين الضلوع ؛ و من هول ما كتبت تكسرت الضلوع
صرت اليوم أكتبك على جدران داري فيتصدع الجدار ؛ لعمق ما أكتبك
أ لكثرة ما كتبتك أصابك الغرور ؟ أيها الماضي، من يعذلك ؟
،
،
،
أيتها النور، ها أنا قد ثبتت الوتد في خيمتي لنبدأ الحديث ...
ربما منه نستل الذكريات كما نشتهي، و كم نشتهي...
قد لا نكتفي ، أو ربما ذكرياتنا لن تنتهي ...
ترى هل سينتهي الحديث ؟ هل ستغوينا الذكريات فنهمل الحديث ؟
و هل ستنتهي ؟
...

الرسالة الثانية:
يا نور، و ها هي مذكراته التي كتبها لي في مدونته الجديدة:

كل الذي يجري حولي يجعلني أنبذ الحاضر، و أحنُّ لماضٍ جميل، أنبش الذكريات أبحث عما ينقذني من حرف اليوم،
هذي مدونتي الجديدة لهذا العام، أهرب من حروفها بعد أن أكتبها ؛ لبشاعة ما صرت أدونه ،،،
لك ما كتبته قبل خمسة أيام في مدونتي السوداء ...
اليوم الجمعة،
كانت الحشود في الشوارع تهتف بزوال المحتل، لا تملك إلاّ الصرخات،
دخل أحدهم الخيمة مع الآخرين، جاء رجال الأمن، حضر الشرُّ، قلبوا الخيمة على رؤوس الجالسين، طردوا الجميع، انهالوا على الجميع بالضرب.
سجّلت الكاميرات تأريخا من نوعٍ آخر لم آلفه من قبل،،، أسقطوا أحدهم أرضا، و أوسعوه ضربا بالهراوات، ثم قفز أحدهم على جسده و هوى بقدمه على بطنه، و بالهراوات مرة أخرى انهال عليه الجمع ،،،
فقط أخبريني يا صغيرتي، من منهم كان يهوديا ؟!
...

الرسالة الثالثة:

إليك يا نور ما قرأته اليوم في دفتر يومياته:

اليوم سأكتب لك حرفا هو حرف كل الأيام في حاضرنا الحزين،،،
لا تجزئيه، فهو لا يحتمل تجزيئا !
كانوا يجتمعون، فيتفقوا على ألاّ يتفقوا ...
صاروا لا يتفقون على ما يجتمعون عليه ؛ فاتفقوا على ألاّ يجتمعوا، و ألاّ يتفقوا ...
و أختهم تنزف، ترقبهم من بعيد ... قتلوا أخاها الكبير، ثم الآخر ...
جاء الأغراب ليذبحوها ؛ صاحت :
أينكم يا أخوتي ؟
إنهم يذبحونني !
فشجب الأول، ندّد الآخر، استنكر الثالث، أدانهم الرابع، توعدهم الخامس، رفض السادس، سخر السابع، بكى الثامن، أعطاها التاسع مليون دولار، أعطاها العاشر دواء و خبزا ، و و و ...
دخل الغرباء،،،
داسوا رؤوسهم بالبساطيل، خلعوا عن رؤوس بعضهم عُقُلهم، حلقوا شوارب بعضهم، جردوا بعضهم من سيوفهم الخشبية ، و...
من خلفهم تقف يهودية قبيحة الخلق و الخلق تقول : نحن من نحدد متى ننهي عدواننا على أختكم و...
لن أكمل ما أريد أن أكتبه ؛ رفقا بك يا صغيرتي، خوفا عليك من حزن هدَّ الجبل عندما نزل عليه
هل ستسأليني بعد اليوم لمَ تكتب حرفك حزينا ؟!
يا صغيرتي ، فقط أخبريني ؛ كم كان عدد أخوة يوسف ؟
و كم عدد الأخوة اليوم ؟
...

يتبع






  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::