حـــــــروف ســــــــوداء شعر: الوليد دويكات أرى حرفي تَوشَّحَ بالسواد=وفارقَ مقلتي طعمُ الرقاد بكيتُ بحُرقةٍ خلا وقامت= معي تبكي الحواضرُ والبوادي لقد زاد الفراقُ لهيبَ نفسي=وأذكى جمرُها نار الفؤاد متى طالَ الحِمامُ لنا عزيزا=له بقلوبنا كلُّ الوداد فكم خَفقت لموتك ماجداتٌ=لبسنَ اليومَ أثوابَ الحِداد وطافَ الحزنُ في الأمصار حتى=رأيتُ الحزنَ في كل البلاد فبينَ مُكذّبٍ نبأ حزينا=وبينَ مصدّقٍ قول المنادي كأنَّ الموتَ رحلتنا وكنا=نسير دروبنا من غير زاد وخيّمَ في سماء الشعر حُزْنٌ=وقدْ حَملتْ به المُزنُ الغوادي هو الخَطبُ الجليلُ رحيل خلٍّ=حَميدٌ ذكرهُ في كل نادِ فلمّا زار من نهوى فُجعنا=وباتَ الدمعُ يهمي في ازدياد نأى عبدُ الرسول وكانَ فينا=له نورٌ من الكلماتِ باد حكيمٌ ، شاعرٌ ، وأبٌ حَنونٌ=لهُ كلُّ الفضائل والأيادي ومثل نداهُ لم أعرف كريماً=هو الغيثُ المُغيثُ هو اعتمادي جوادٌ مُسرفٌ في الجود دوما=كجودِ غمامة أو سيل واد ومالي كلّما كفكفتُ دمعي=أرى العبراتِ تغلبُ لي مُرادي وبي همّانِ من وَطَنٍ وفقدٍ=وقد هيأتُ في نفسي عتادي سلوتُ بفقده جرحا بقلبي=وما فعلوه في وطني الأعادي ورُحتُ مُسائلا نفسي وكانت=سهامُ البؤسِ تلعبُ في فؤادي أحقّا قد مضى بدرُ القوافي=وحالتْ بيننا سُبُلُ البعاد فقلتُ ودمعُ عيني ظلَّ يهمي=ألا ليتَ الزمان بمستعاد كتبتُ قصيدتي بمدادِ دمعي=وقد أبديتُ في شعري اجتهادي