هامش : في الإستقبال والوداع بين ضفتي نهر الأردن يقبع جسر الأحزان جيئة وذهابا ,,, ومن لم يعرف الجسر لا يعرف قضية فلسطين ,,,استقبلت ابنتي وأحفادي فأقاموا معنا إجازة قصيرة ثم ودعنا الأحبة ,,, فكان ما كان ,, وما أدراك ما كان !!!!!
.............................................
جسر الدموع
شعر : عبد اللطيف ستيتي
جسْرَ الدموعِ ملأتَ الكأسَ أشْجانا = ألهبتَ في النظم ِ أشْعاراً وألْحاناً
لو تعرفوا الجسر َ كمْ فِي حرِّه ِ ألمٌ = عنـــــدَ اللقاء ِ يَفيض ُ القلبُ أحْزانا
يا لوعة َ البين ِ كمْ جرَّحْت ِ مرتحلاً = قد أوجع َ البعدُ منه الدَّمعُ أجْفانا
جسْرَ الوصال ِ ومَا وصْلٌ بذِي فرح ٍ = تُدْمي القلوبَ ودَاعاً ثمَّ نِيرانا
يا أيُّها القادِمُ المشتاقُ منتشياً = تأتي المعابر تهدي الشدوَ ألوانا
حبُّ التواصل ِ والتذكار ِ محزنة = عندَ العناق ِ كأنَّ البعْدَ ما كانا
نشتاق ُ للصَّبر ِ إذْ أشواقنا رحلتْ = عبرَ الحدود ِ يذوبُ الشوْقُ أحْياناً
يا سادنَ الجسْر ِكمْ خليْتنا مثلا ً = للتائِهينَ عن العشَّاق ِ عُمْيانا
نلقى الأحبة َ والأرواحُ هائمة ٌ = والدمع ُ يجْري على الوَجْنات ِ جَذلانا
إن العيونَ غداةَ الوعْد ِ ناظِرةٌ = نحْوَ العُبور ِ كعَين ِ الصقر ِ يقْظانا
ترْنو إلى الباب ِ شوْقا علها ظفِرت = في نظرة ِ البشْر ِ حيْثُ البشْرُ نشْوانَا
يا روعةَ الوصل ِ واللقيَا مُعانَقة = ترْوي قلوبا ً لكأس ِ الحبِّ عَطشانَا
عند اللقاء ِ دموعٌ واللظى حممُ = أو في الوداع ِ يدوم ُ الحزنُ أزْمانا
يا ايُّها الجسْرُ قد أرَّقتَ حاضِرَنا = حتى متى نصْطلى بالشَّوْق إهْوانا
يا أيُّها الجسْرُ لوْ تحْكِي قضيتَنا = للعالمين لبانَ الظلمُ عُرْيانا
يا منية َ الروح ِ عُذري انَّ لِي قلمٌ = لا يُحسنُ النوحَ بلْ فِي البوْح ِ حسْرانا
لا تجعلي البينَ عنوانا ً لنازلة ٍ = فلتجعلي الوصلَ نبراسا ً للقيانا
ما حالُ يعقوبَ لمَّا ضاعَ يوسُفُه = إلا َّ الأمانِيَ رهنَ الغيْب ِ غُرَّانا
لا تقنطي , في حبال ِ الله ِ معجزة ٌ = تحيي القلوب َ اذا ما الفجرُ قدْ بانَا
إليكِ منا دعاءٌ كلُّه اَمَلٌ = وللأحبَّة نسْدي الشوقَ ريْحَانَا
جذلان : الحارة والحارقة
إهوانا : ذلا ومهانة
حسرانا : من الحسرة والالم
غُرَّانَا : جمع أغر وهو الابيض
يعقوب : النبي يعقوب عليه السلام
تقنط : تيأس