مـاذا عــن الـمـنـفــى الـرهـيــب وظــلام عـالـمــي الـغــريــب ؟؟ ورحــيــل بـــدري خــائــبـًـا وجـنـوح شـمـسـي.. لـلـمـغـيـب ؟ مـــاذا عـــن الــزمــن الـــذي يـجـتـر قـلـبــي.. مـثــل ذيــب؟ يــا غـربــتــي مـــا ذقـــت إلا كــــل ألــــوان الــغـــروب.. أشــتـــاق نــافـــذة وبـــــا بــًا..... دونـمــا أمـــل قــريــب أشــتــاق حــوشــي والــتـــرا ب يـضـوع بـالـعـطـر الـسـكــوب أشـتــاق مـكـتــبــة يـخــيــم فـوقـهــا صـــوت الـنـعــيــب أشــتــاق أمـــي وهـــي صـــا ئـحــة: أيــا ولــدي.. حـبـيـبــي أشـتــاق تـكـبــيــر الــمــؤذن فــي الـشــروق وفــي الــغــروب أشـتـاقـهـم.. يــا لـلـمـهـنــدس والـمـحــامــي.. والـطـبــيــب أشـتــاق أســـراب الـسـنــونــو فـي الـمـدى الـعـالــي الـرحـيــب أشــتـــاق هـــــرًّا طـــــاردا والـفــأر يـمـعــن فــي الـهــروب اشــتـــاق شــرمـــولا أنــــا عــمــا بـعــيــد أو قــريـــب أشـتــاق مــدرســة الـمــعــري كــم تـخــرج مـــن لـبــيــب وسـقــوط أمــطــار الـخــريــف عـلـى الـثـرى الـبـاكـي الـكـئـيـب وقــصــيــدة عـلــقــتــهــا فـي سـقـف مـنـزلــي الـجـديــب وذبــابــة كــانـــت تــطـــن طـنــيــن شـيــطــان مــريــب ورفــيــف أحـــلام تــحــلــق فــي تـــلال.. فـــي ســهــوب وشـجـيــرتــي فـــي ظـلــهــا زمــن تـلاشــى فــي شـحــوبــي وحـجـيـرة الـشـيــخ الـعـفـيــف وصــدره الـحــانــي الـرحــيــب وسـمـاحـة الـشـيــخ الـسـلـيــم وظـلــه الـعـالــي الـنـجــيــب وأخـاهـمــا تـوفــيــق حــيــث لــه بـقـلـبــي نـفــح طــيــب لا شــيء فــي الـدنــيــا يــعــا دل نـظــرة الـوطــن الـمـهــيــب مـــاذا يـفــيــد الــشـــوق وال مـنـفــى.. يـعـربــد فــي دروبــي أبـكــي عـلــى طـلـلــي ومـــو ت قـصـيـدتــي وحـطــام كـوبــي وعــلــى الــذيــن أحــبــهــم مــن عــاش أو مــن فــي غـيــوب مـــا هـــذه الـدنــيــا ســـوى حــركــات غـانــيــة لــعــوب تـبًّــا لــهــا.. لـفـخـاخــهــا مـنـصــوبــة لـلـعـنـدلــيــب كـــم تـحـتــفــي بـمــهــرج وتـضــيــق ذرعـــا بــالأديـــب وتـــذوب نـفــســي حــســـرة وأنــا لـهــا مــا قـلــت: ذوبــي لــكـــن شــوقـــي جــــارح فــي غـــوره كـــل الــنــدوب ومـصـيـبــتــي هـــي أنــنــي فــي مـوطــنــي دون الـغــريــب كـم قـلـت لـلـنـفـس الـلـجـوجـة كـاذبــا: يــا نـفــس طـيــبــي فـتـأفـفـي يـا نـفـس وانـطـلـقــي إلـــى أقــصـــى الــهــبــوب وتـوهــجــي كـالــنــار فـــي أفـقـي الـمـضــرج بـالـنـحـيــب يــا لـيـتــنــي طـفـل..عــلــى لـثـغـاتــه طـعــم الـحـلــيــب وفــراشــة تـلــهــو عــلـــى بـسـتـانـهـا الـغـض الـخـصـيــب وقـصــيــدة تـســمــو إلــــى أعـلــى الـسـمــاء بــلا رقـيــب ورســالــة عــبــر الــبــريــد مـن الـشـعــوب إلــى الـشـعــوب يـــا لـيــتــنــي أرجــوحـــة لـلـطـفـل والـشـيــخ الـلـغــوب ومــحــبــة تــنـــداح مــــن أقـصـى الـشـمـال إلـى الـجـنــوب وهــديــة تــنــســاب مــــن قـلـب الـحـبـيـب إلـى الـحـبـيـب مــا ذنــب عــشــاق الـحــيــاة يـجـرجــرون إلـــى الــحــروب ؟ مــا ذنــب قـلـبــي مـســرحــا للهم.. لــلــغـــم الـــــدؤوب ؟ وسـعـيـت كــي أحـمــي جـمــال الــروح مــن فـتــك الـنــيــوب مـسـعــاي خــاب وحـسـبــنــي قــد كــان لــي شــرف الـوثــوب ألــمــي خــضـــم غــاضـــب لا حـــد لــلألــم الــغــضــوب لا حــد لــلــروح الـطـلـيــقــة وهــي تـمـخــر فــي الـكــروب بـالـحـلــم حـاولــت الـوصــول إلــيّ.. بـالـحــزن الـخـصــيــب إن كـــان حــلــمــي كــلـــه عـيـبـا.. فـطـوبــى لـلـعـيــوب عـامــودة فــي الـقـلــب... فــي قـلـبـي الـمـضـرج.. بـالـقـلــوب