الأستاذة الغالية ميرفت بربر لقلبك الفرح والسرور ..
حين عشقت قصيدة النثر .. كانت غايتي الأولى من ذلك .. أنني أستطيع ترجمة إحساسي بكل عفوية وبأعلى درجة من درجات الصدق للمتلقي .. دون إخضاع النص لعمليات الوزن والفبركة وتبديل كلمات من أجل قافية ما أو وزن ..
ولكن يا سيدتي الغالية .. لا بد من الإلتزام ببعض مقومات أو سندعوها مواصفات لهذا الجنس الأدبي الراقي .. قصيدة النثر ..
وهنا أراك كتبت بإحساس صادق وعالي حقا .. ولكن النص شبه موزون .. وأنت إلتزمت بقافية .. أي بات النص ينتمي للعمود .. إلى حد ما ..
وبالرغم من الإحساس والعاطفة في النص إلا أننا لا نستطيع إغفال الشكل الفني أو الصفات التي ذكرناها .. وأهمها التكثيف .. وهذا قليل جدا في نصك .. وأؤكد أن هذا لا يعيب النص ولكنه يبعده عن مضمار قصيدة النثر .. فنصك هذا يا أستاذتنا رغن قربه من القلب .. ودخوله للروح دون إستئذان .. إلا أنه محيّر .. فهو ليس موزونا كاملا .. وكتب على شكل أبيات شعرية .. وليس قصيدة نثر , وليس عمودي .. ولكنني أجزم أنه شعر .. وكلامه شعري وجميل ..
ومن هذا المبدأ أحدثنا هذا القسم هنا . وهو للنصوص الشعرية المفتوحة أي للإحساس المجرد الذي يريد أن يخرج دون قيد أو شرط .. وهو لا يبتعد كثيرا عن قصيدة النثر .. ولكن حين يكون النص لا ينتمي بوضوح لجنس أدبي مجدد يصار إلى نقل النصوص إليه ..
علما أنني أرى أن نصك هذا أقرب ما يكون للتفعيلي ..
وتعبيرا عن إعجابي بنصك الرائع بادر ت لتثبيته .. بكل مودة ..
لك التحايا والتقدير وارجو أن لا أكون قد أثقلت بكلامي ..
تحياتي وتقديري
الراقي عبد الكريم سمعون ..
أشكر لك هذا الشرح الوافي ..
سامحني أني أتعبتك فيه ..
الله يعطيك العافية .
كما قلت لك من قبل ..
لا بأس عندي في أي مكان تُنشر ما دامت تصلكم ..
و تدخل قلوبكم دون استئذان .