ما بينَ اليأسِ وآمالِ الرجاءْ في الأفقِ القريبِ تحلقُ في لهفة أرواحُ الشهداءْ في ساحةِ العدلِْ زلزلَ صوتُ الحقِِ كافةٍ الأرجاءْ مُردداً : محكمة ! في عِزة وإباء فوقفَ الجميع في خشوعٍٍ في خضوعٍٍ في رجاء فمصرُ الآنَ تأسرُ العالمَ تسطرُ تاريخاً من العزة من الكرامة تستعيدُ صفحاتِ المجدِ من صادقِِِ الآياتْ والبداية كانت هنا للعدلِ للغدِ لربيعِ مصر من المحكمة من ساحاتِ القضاء !! ****
مَثُلَ كهلاً متعباً ترنو عيناه في كافة الأرجاء ممددا رابطََ الجأشِ يرنو للسماء إهدأ ..... لا تخف ! تلكَ هي مصر فأمامَ القضاء الجميعُ سواء !!! ****
فمصرُ منذ الأزلْ لم يقف فرعونها أمامَ الشعبِ ينتظرُ صاغراً مستكيناً عدالةَََ السماء ! **** نحو قلبِ العالم ترنو العيونْ تجاهَ مصر الشامخة في عزةٍ وإباء وليرى الشعبُ خيرَ أجنادِ الأرض وقد وفوا بالعهودْ وغرسوا آمالاً جديدة ميزانها العدلُ نبراسها الحقُ وآمالُ البُسطاءْ !! ****
تلكَ هي مصر أرضُ الكنانة درةُ الشرقِ وملتقى الأنبياء ترنو للغد في ثقةٍ في محبةٍ تسطرُ تاريخاً لأبناءٍ عظامٍ ٍ أسروا الشمسَ حققوا الحلمَ فَرَضَت عنا الدنيا وباركت خطونا السماءْ ! ****
سمعنا دعاة التشفي من الكهلِ المريضْ بنظراتهِ الدائرة الحائرة ما بينَ يأسٍ ورجاءْ ربما يستدرَ العطفَ في مكرٍٍٍ وفي دهاءْ ورأينا الدمعَ في عيون الثكالى وأمهاتِ الشهداءْ فصبراً أل ياسر فالأمرُ في أيادي القضاء حتى تثبتَ الإدانة ويُقامُ ميزانُ العدلِ ويصدرُ الحكمُ فالكلُ في مصرَ الآن ولأولِ مرةٍ في تاريخِِ المحروسة أمام القانونِِ : سواء !! ***
داخل القفص وقف يحجبُ عن والدهِ العيونِ وطلقاتِ الكاميراتْ ليتهُ منعهُ من مسلسلاتِ التوريث ومصادرةِ الأحلام والعبث بأحلامِ البسطاء
(إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ... )
فمصرُ الآن تفردُ جناحها وتباهي العالم بأنها أخيراً وجدت نفسها وعرفت سابقَ دربها نحو الخلدِ نحو المجدِ وكانت من هنا البدايةُ من ساحةِ العدلِِ من ساحاتِ القضاء !