ناديْتُ طَيْفَكَ // مهداة إلى روح النبع الشاعرة عواطف عبد اللطيف السيدة التي تجلس على عرش الحزن بكل شموخ العراق وهي من بعض نزفها .. وغيض من فيض دمعها مع الود والتحية شعر مصطفى السنجاري القصيدة ارتجالية ناديْتُ طَيْفَكَ والأطلالُ شاخصةٌ ***** فبَعْدَ طَيْفِكَ لا طيفٌ يُسَـــــلّيني أنتَ الحبيبُ وهذا القلبُ يشهدُ لي ***** لا ماءَ بعدَكَ في الدنيا يُرَوّيني عَلَّقْتُ حُــــــبَّكَ ناقوساً بذاكرَتي ***** يدُقُّ كالنّبضِ في كلّ الأحايين حُبّي لعَيْنَيكَ لَمْ تَخْمدْ ضَراوَتُهُ ***** بَلْ زادَهُ ضَرَماً مُسْتَوْدَعُ البِيْنِ لَمْ يَنْتَزِعْكَ الرّدى مِنْ بينِ أوردَتي ***** بَلْ صِرْتَ كالأيْكِ مَزْهًوَّ الأفانينِ نازَلْتُ فَقْدَكَ والأسيافُ في يَدِهِ ***** عزلاءَ راجِلَةً وسط الميادينِ أنّى التَفَتُّ أرى سيفاً يبارزُني ***** كأنني خصمُهُ دونَ الملايينِ كنبتَةٍ أنا في البيداءِ تحملني ***** هوجُ الرياح بلا ماءٍ ولا طينِ ألْقَتْ علَيَّ هموماً كَفُّ أزمِنَتي ***** لَناخَ لَوْ بَعْضُ ما بي فَوْقَ حِمْرينِ يا صَبْرَ أيوْبَ صَبْري كيفَ أشرَبُهُ ***** يا حُزْنَ يعقوبَ حزْني أيْنَ يُلْقيني كيْفَ التَصَبُّرُ لا سلوىً ولا أملٌ ***** فالصّبرُ دونَهُما نَصْلُ السّكاكينِ رغمَ السنينِ التي أوْدَتْ بِجَمْعَتِنا ***** لا زلْتُ أرقُبُ يوماً فيهِ تأتيني