آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-07-2010, 02:34 AM   رقم المشاركة : 1
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحرّقة ـ محمد مهدي الجواهري

المحرّقة ـ الجواهري



أحاوِلُ خرقاً في الحياةِ فما أجرا = وآسَفُ أن أمضي ولم أبقِ لي ذكرا
ويُؤلمني فرطُ افتكاري بأنَّني = سأذهبُ لا نفعاً جلبتُ ولا ضُرّا
مضتْ حِججٌ عَشْرٌ ونفسي كأنها = من الغيظ سيلٌ سُدَّ في وجهه المجرى
خيَرْتُ بها ما لو تخلَّدتُ بعدَه = لمَا ازدَدْتُ عِلماً بالحياةِ ولا خُبرا
وأبصرتُ ما أهوى على مثلـهِ العمى = وأُسمعتُ ما أهوى على مثلـهِ الوَقْرا
وقد أبقتِ البلوى على الوجهِ طابَعاً = وخلَّفَتِ الشحناءُ في كبِدي نَغرا
تأمَّلْ إلى عيني تجدْ خَزَراً بها = ووجهي تُشاهِدْه عن الناس مُزورّا
ألم تَرَني من فرطِ شكٍّ ورِيبةٍ = أُري الناسَ، حتى صاحبي، نظراً شزرا
لبستُ لباسَ الثعلبيِّينَ مُكرَهاً = وغطيَّتُ نفساً إنَّما خُلقت نَسرا
ومسَّحتُ من ذيلِ الحَمامِ تملّقاً = وأنزلتُ من عليا مكانتهِ صقرا
وعُدتُ مليء الصَّدرِ حِقداً وقُرحةً = وعادت يدي من كلِّ ما أمَّلَتْ صِفْرا
أقولُ اضطراراً قد صبَرتُ على الأذى = على أنني لا أعرِفُ الحُرَّ مُضطرّا
وليس بحُرٍّ مَن إذا رامَ غايةً = تخوَّفَ أن ترمي به مَسلكاً وعْرا
وما أنتَ بالمُعطي التمرُّدِ حقَّه = إذا كنت تخشى أن تجوعَ وأن تَعرى
وهل غيرَ هذا ترتجي من مَواطنٍ = تُريد على أوضاعها ثورةً كبرى
مشى الدهرُ نحوي مستثيراً خطوبَه = كأني بعينِ الدهر قيصرُ أو كسرى
وقد كانَ يكفي واحدٌ من صروفهِ = لقد أسرفتْ إذ أقبلتْ زُمَراً تترى
مشى لي كعاداتِ المخانيثِ دارعاً = يُنازِل قِرْناً مُثخَناً حاسِراً صدراً
خليّاً من الأعوانِ لا ذُخرَ عندَه = سوى الصبرِ أوحشْ بالذي صحبَ الصبَّرا
ما كانَ ذنبي عندَه غيرَ أنني = إذا مسَّني بالخيرِ لم أُطِلِ الشكرا
ولم أتكفَّفْ باليسيرِ ولم أكنْ = كمستأنِسٍ بالقُلِّ مستكثِرٍ تَزْرا
طموحٌ يُريني كلَّ شيءٍ أنالُه = وإنْ جلَّ قَدْراً دونَ ما أبتغي قدراً
حلَبتُ كِلا شطرَيْ زماني تمعْناً = فلم أحمَدِ الشطر الذي فَضِلَ الشطرا
شرِبتُ على الحالينِ بؤسٍ ونعمةٍ = وكابدتُ في الحالينِ ما نغَّصَ السكرا
حُبيتُ بنَدمانٍ وخمرٍ فغاطني = بأنيَ لا مُلكاً حُبيتُ ولا قصرا
ولا بهما مُتْعتُ ما زلتُ ساخطاً = على الدهر إذ لم يَحْبُني حاجةً أُخرى
فما انفكَّ حتَّى استرجعَ الدهرُ حلوَه = وحتَّى أراني أنني لم أذُق مرّا
وجوزِيتُ شرّاً عن طُموحي فها أنا = برغميَ لا خِلا تخِذتُ ولا خمرا
فإنْ يُشمِتِ الأقوامَ أخذي فلم أكن = بأوَّلِ مأخوذٍ على غِرَّةٍ غدرا
وإنْ تفترِسْني الآكلاتُ فبعدَ ما = وثِقتُ بها فاستلَّتِ النابَ والظُفرا
وإنْ تُلـهبِ الشكوى قوافيَّ حُرقةً = وغيظاً فإني قادحٌ كبِداً حرّى
وكنتُ متى أغضبْ على الدَّهر أرتجلْ = مُحرَّقةَ الأبياتِ قاذفةً جمرا
كشأنِ «زيادٍ» حين أُحرجَ صدرُهُ = وضُويقَ حتى قال خُطبتَه البترا
أو المتنبّي حينَ قالَ تذمُّراً = «أفيقا خُمارُ الـهمِّ بغَّضني الخمرا»
وما زلتُ ذاكَ المرءَ يوسِعُ دهرَه = وأوضاعَه، والناسَ كلَّهمُ كفرا
تحولتُ من طبعٍ لآخرَ ضدِّه = من الشيمةِ الحسناء للشيمةِ النَكرا
وكنتُ وديعاً طيب النفسِ هادئاً = فأصبحتُ وحشاً والغاً في دمٍ نَمرا
فلَو دَبَّر الباغونَ للكيدِ خطةً = رأوا أنَّني منهُمْ بَتدبيرِها أحرى
وَلو ملكَ قارونٍ ملكتُ دَفعتُه = على كرهِ بعض الناسِ بعضَهم أجرا
وشَجَّعتُ ما أقوى يَراعةَ كاتبٍ = يُزيحُ بها عن كلِّ ذي عورةٍ سِترا
ومَجَّدتُ من بَثَّ الدعايةَ ضَّدهم = ومَن قالَ في تَسخيفِ آرائهم شعرا
وَلو حَمَّ لي أنْ أحكمَ الناسَ ساعةً = وأن أتوَلى فيهُمُ النهيَ والأمرا
لمزَّقتُ وَجهاً بالخديعةِ باسِماً = ولا شيتُ ثَغراً بالضَغينةِ مُفترّا
وَقَطَّعتُ كفَّيْ من يمدُّ يمينَهُ = يَصافحني في حين تَطعنُني اليُسرى
وعا تبت سرا من يضل لنفسه = ومن ضلل الجمهور أخزيته جهرا
رأيتُ من الإِنسانِ يُطغيه عُجْبُه = من الخزي ما تأباهُ وحشيَّةٌ تَضرى
إذا أُغرِيتْ هذي بأكلٍ فريسةٍ = فهذا بأنْ يلـهو بتعذيبها مُغرى
أتعرفُ كم من أصيَدٍ مُمتلٍ قهرا = وكم حُرَّةٍ تشكو ومَن حولـها، الفقرا
لينعُمَ مَن إنْ عاشَ لم يُدرَ نفعُه = وإنْ ماتَ لم يعرِف لـه أحدٌ قبرا
أتعرفُ ما يأتيه في السرِّ ناصبٌ = على العينِ منظاراً على الناسِ مغترّا
يُقلِّبهُ بينَ الجموعِ دلالةً = على أنه أذكى من الناس أو أثرى
وما ميَّزتْهُ عن سواه فوارقٌ = سوى أنه قد أتقنَ الرَّقصَ والزمرا
وهذا الذي إحدى يديهِ بجيبهِ = وأُخراهما تلـهو بشاربه كِبرا
ولو فتَّشوا منه السِّبالينِ شاهدوا = خلالَهما العاهاتِ محشورةً حشرا
وهذا الذي رغمَ النعيم وشرخهِ = يُرى حاملا وجهاً من الحقدِ مُصفرّا
وهذا الذي إنْ أعجبَ الناسَ قولُه = مشى ليُريهمْ أنه فاتحٌ مِصرا..
وهذا الذي قد فخَّمتْه شهادةٌ = خلاصتُها أنَّ الفتى قارئٌ سطرا
ويكفيكَ منه ساعةٌ لاختباره = لتعلمَ منها أنه لم يزل غِرّا
وهَبْ أنه قد أُلـهِمَ العلمَ كلَّه = وحلَّلَ حتى الجوهرَ الفردَ والذرّا
وكانَ «شكسبيرٌ» خويدمَ شعره = وكانت لُغى الأكوان تخدُمه نثرا
فهل كانَ حتماً أنني أنحني لـه = وتصطكُ مني الركبتانِ إذا مرّا..!
ألمْ يدرِ هذا «الكوكب!» الفذ أنه = كما كان حُرّاً كان كلُّ امرىء حرّا
ذممتُ مُقامي في العراقِ وعلَّني = متى أعتزمْ مسرايَ أن أحمَدَ المسرى
لَعلي أرى شِبْراً من الغَدرِ خالياً = كفاني اضطهاداً أنني طالبٌ شِبْرا






  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::