تتخبَّأ الأيام بين سطورنا ويَراعُنا لا لا يُراعِي ما كَتَب كم في الحقيقةِ من أمان للذي قد خاف مِنها واطمئن إلى الكذب صرنا أناسًا لا أناسَ بِروحنا ما عاد فينا يا أُخَىَّ سِوى اللقب يا دمعةَ المظلومِ صاحِيَةَ الأسى لكنها نامَتْ عَلَى فَرْشِ الحُجُب لا تَنْتَظِرْ في العين يومًا مُوْطِنًا إن كنتَ بين رُؤَاك دومًا مُغْترِب لا تنتعِل ذهَبًا ودربُك قد حَفَى بل فامش حافىَ حين دربُكَ مِنْ ذهب إن القُلوبَ لزهرةٌ فَوَّاحةٍ ودموعنا بالحبّ قَطْراتُ المَطَرْ فإذا يَجِف الطَلّ في أحداقنا لا تَعْجَبنْ إذا يموت بِنَا الزَهَر مَوْتَى نُقطّع لا نحس بآهةٍ فالحىُّ يُؤلِم قلبَه وَخْزُ الإِبَر نَحْوُ المَحَبّةِ ضَاع مِن ألفاظِنا ما عاد فيه سِوى الضميرِ المُسْتَتِر يا نوحُ : أوجاع السفينة في دمي فمتى العدالة ماؤها قد ينهمر عاداً لقد صارت قلوبٌ كَذّبت صرنا بها أعجاز نخلٍ منقعِر يا أم موسى إن خوفكِ صامتٌ فضعي كلامك فوق ألسان النهَر زمنٌ وفيهِ الموتُ أحلى عيشة بالعيشِ لا بالموتِ قلبكِ يَنْفَطِرْ سيزيف فابلع أمنياتك يائسا واحمل دموعك فوق ألحاظ الصخَر متقربون إلى الحياة بعمرنا والعيش ليس سواه قربان العُمُر . حسين بشندي