هدية العيد
وددت أن استعير من الشمس بعضاً من خيوطها الذهبية،
ومن القمر ضياءه وبهاءه ،
وأستجدي بعض جماله وسموه وعلوه
ومن الأرض وصفة سحرها ووجودها الأبدي ،
وأقتطف من رياحينها باقة منوعة الألوان والأشكال
واستجدي ناسكاً يهبَني حبات سُبحته ،
وبعض دعواته حين يكون في صومعته متعبدا
ومن الطير جناحيه ،
ونعومة ريشه ، وخفة طيرانه
لأحيك لك شالاً أزينه بورق الغار والريحان ،
وأعطره بالعود والمسك والعنبر،
أو بعبق تراب ضم في حضنه شهيدا
يحمله إليك سرب حمام زاجل
أو أسراب القطا ،
أو بعض فراشات تتهادى فرحة على ضفاف سواقيك ،
استرق الوقت لأصلك قبل غروب شمس رمضان ،
قبل أن يبتلع الأفق الشمس ليعلن قدوم الظلام
أقف أمامك مفتخرة بعزك وشموخك ،
أقرأ على مسمعك أسماء الخنساء وخالد والمثنى
والمتنبي ومحمود درويش
لتعرف أن أبناءك لا زالوا ينهلون من ينابيعك
أطبع قبلة تقدير واحترام على جبهتك ،
فارفعني إليها لأنها عالية سامقة...
وأرسلها عبر أنسامك إلى كل زند رفعه صاحبه في وجه الطغيان
وأدعو الله العلي القدير أن يحفظك
ويحفظ العاشقين لترابك
يا وطني
/
/
هيام صبحي نجار
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 08-27-2011 في 01:13 PM.