آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-04-2011, 08:19 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية هيام صبحي نجار





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هيام صبحي نجار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي عاشقة الأحلام

عاشقة الأحلام


أتفقد أوراق الزمن يومياً .. أراها تتساقط وتهوي على الأرض كتّساقط أوراق الخريف تحركها بعض الريح فتسقط الأيام تمضي مسرعة لتتسلق الجبال ثم تسقط في وهده النسيان ولم يبق منها إلا من ثبت من أحداث عالقة بالأذهان .
وما إن ترسل الشمس جدائلها الذهبية لأشعر بالدفء يتسرب في دمي ويتغلغل في جسدي ، فأمضي إلى حقيبة الماضي لأستخرج منها صوراً من شريط مكتظ بشتى الألوان ..ثم تتم رحلتها المعهودة .
كل يوم تسرع ململة خيوطها متجهة نحو البحر، تنزع عنها غلالتها لتستحم من عناء سفر بعيدة .. تاركة خلفها جيوش الليل تتسلل لتكتسح ما بقي من جنود النور..وما أن يطلّ القمر بضيائه ليعيد بصيص الأمل ويبدد ظلام الانتظار.
تعرفت عليه ..كان في السنة النهائية .. في كلية الآداب ـ قسم اللغة العربية ، وأنا أضع رجلي على بداية سلم العلم والمعرفة .
حديثه جذبني من أول لقاء ، شاب يعتز بأرضه ..تحمل المسؤولية منذ صغره بعد أن توفى الله والده فكان المسؤول عن الأسرة .

مع نهاية العام الدراسي حصل على عمل في إحدى الدول الخليجية مدرساً للغة العربية التي كان يعتز ويفتخر بتعليمها لأنها لغة العروبة والقرآن.
ودَّعني بكلمة خرجت من عمق فؤاده : ـ انتظريني حبيبتي لن يطول غيابي ونحن على العهد...
كانت الرسائل بيننا كافية لترسم ملامح المستقبل، فلم ينقطع يوماً عن محادثتي والاطمئنان على أموري ويسأل عن كل شاردة وواردة .
جاء الصيف ولم يستطع المجيء بسبب الرياح الهوج التي تعصف بالوطن .. قلقت جداَ عليه وارتبت في سلوكه وساورتني الشكوك :ـ

ــ هل نسيني؟ هل تعرف على أخرى ؟ هل وهل وهل؟
خمس سنوات مرت وأنا أتمنى لقاءه، ليتجدد حلمي المسافر في مساحات مديدة ولمسافات بعيدة، واستنهض بلقائه لهفتي المختبئة بين ركام الأشواق والحنين لأتنفس حبه وتتفتح أزهار قلبي برؤيته وتتراقص شفتاي مضطربة باستقباله ويعود الدفء إلى يديّ المتجمدتين منذ سفره، ليضمني تحت جناحيه كما كان أملي ويملاْ قلبي فرحاً وحباً وسعادة .

كلمة كان يرددها دائماً ( إن الفرج قريب بإذن الله ) لم أكن أعرف ماذا يقصد بهذا الفرج .. عرفت بعدها من والدته أنه لا يستطيع القدوم لأرض وطنه لسبب ما ..
تخرجت وعملت في نفس البلدة مدرسّة ، مرت السنوات الخمس وأنا أعيش في حلم لا أعرف متى وكيف وأين سيتحقق ويعود ليرى أهله وأرضه ومن أحبهم وأحبوه؟؟؟ .
ظهرت بوادر التغيير فجأة ، استشهد من استشهد وسجن من سجن وهاجر من ضاقت الأرض مع اتساعها عليه.من هول الظلم والعنف، وبقي الوطن صامداً بوجه الريح العاتية التي تحاول أن تهز كيانه من كل الجهات .
في مساء ذات يوم رن جرس هاتفي .. رقم لا أعرف صاحبه من .. أجبت نعم .. يا لها من مفاجأة سمعت صوته لم اصدق نفسي .. اختصر الكلام قائلاً : حبيبتي جهزي نفسك لنرحل لغير هذا الضجيج...
لنعانق نقاء السحاب..
لنسمر على مدرجات القمر..
لنصغي لهمس النجوم ..
لنطير فوق الجاذبية الأرضية
كفانا هموما وآلاماً ..
لنعيش براءة الحب النقي
لم أصدق أنه هو.. عصام بلحمه ودمه.. صوته .. ضحكته صرخت بأعلى صوتي
متى .. كيف ..لماذا ؟
كيف سيمر الوقت
متى سيأتي الغد..
شعرت بهذه الليلة تطول لتتساوى والسنوات الخمس التي لم أره ولم أشم رائحته.. بقيت الليل أتقلب على جمر الشوق ولهفة اللقاء.
طرق الباب صباحاً كنت اعرف أنه عصام خرجت مسرعة كطفلة صغيرة ارتميت بحضنه حملني بين ذراعيه واتجه نحو الباب الخارجي .. حصان مجهز لينقلنا برحلة إلى كرمهم .. ومن ثم إلى عالم المجهول.. عالــم الفضاء .. لا صخب ولا دجــل ولا رياء ، ترددت في البداية كيف امتطي صهوة جواد لم اعتاد على ذلك، ساعدني على الصعود وانطلق بخطى ثابتة هادئة ليهدأ من خوفي .. يا لك من مغامر حبيبي !!!
سألني هل أنت خائفة يا ندى ؟ سأضعك أمامي وأحميكِ بروحي .. لا تخافي.
في الطريق استأذن مني لبعض دقائق ليعود بعد أن قرأ الفاتحة على روح والده .. لنكمل السير باتجاه الكرم .
هناك تحت شجرة الجوز الكبيرة افترشنا الأرض وجلس بجانبي يحدثني عن كل شجرة كيف زرعها بيده ورعاها وحماها ..
أمضينا اليوم بكامله .. وفي المساء عدنا إلى البلدة .
كم سرني حبه لأرضه ..
جعلني أشعر معه بالراحة والأمان.

/
/
هيام صبحي نجار












التوقيع

وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 09-04-2011 في 08:24 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسائل عاشقة /1/ وهاب غبريني الشعر العمودي 5 09-18-2014 07:43 PM
أرض الأحلام سولاف هلال القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 27 08-17-2011 10:38 PM
عاشقة الحروف د. إبراهيم عبد الله قصيدة النثر 7 11-11-2010 11:48 PM
نازك الملائكة \ عاشقة الليل مرمر القاسم اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 0 09-16-2010 12:39 PM
اعترافات عاشقة محمد ابراهيم إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 10 07-13-2010 08:32 PM


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::