احذري يا أنت
فداك الذي
ترسمين عليه
تحاولين إغرائه
و تنثرين عليه
عبق عطرك
داك الذي
تبعثرين على جفونه
أبجديات عشقك
انه أميري أنا
أميري الدمشقي
ولدنا أنا وهو
من رحم الهوى
طفلين كنا نكابر
تحديته وتحداني
فلا أدمنت فراقه
و لا هو أدمن فراقي
أنا وهو رسمنا الهوى
و نقشنا تفاصيله
على جسدينا
فمن واحدين صرنا واحد
فلا تعبثي يا أنت
و احذري
و إن أردت احزمي
حقائبك و ارحلي
و لملمي زهرك
الذي تحاولين
زرعه في بساتينه
فما زال زهري أنا
في بستان قلبه
كل ليلة يفوح عطره
و كل ليلة يغتسل هو بهي
احذري يا أنت
فلن تكوني في مستوى حبي أنا
و لن تقرئي كتابه المغلق
الذي قرأته أنا
و كتبة فيه
أجمل كتاباتي أنا
احذري يا آنت
فأنت الماضي
و أنا الحاضر
أنت البارحة
وأنا الكل
فلن تكوني في مستوى إغرائي
و لن تكوني
احذري يا آنت
فمهما له نسجت
من كلام الهوى و الغزل
و حتى و إن على كتفيه ارتميت
و له قلت و قلت
فأبدا
أبدا لن تكوني أنثى مثلي
فحبي ريح عاصفة
و حبه لي زوابع
لأحضانه تجرفني
فينسى يا أنت
كل الايناث
فاحذري يا أنت
و ابحثي لكي
عن عش آخر
تستوطنين فيه
فداك الذي
ترسمين شباكك عليه
وطنه بين عيوني
ووسادته رموشي
و مضجعه روحي
فأبدا لن تكوني مكاني
و أبدا لن تأخذي مكاني
فاحذري يا أنت
احذري