آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-24-2011, 10:48 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أمواج على شاطئ الحلم ...

قراءة سريعة في" أمواج على شاطئ الحلم للشاعرة القديرة سفانة" :

بقلم : جميل داري

البيت الأول فيه براعة الاستهلال حيث الانتقال من هدوء الهيام إلى هدير موجه .. فالصدر والعجز كأنهما قوس قزح لا انفصام بينهما إلا شكلا.. لكنهما جوهرا تعبير عن حالة شعورية تبدأ هادئة وتنتهي صاخبة.. تماما كمن يجهش في البكاءهادئا هادئا ثم عاليا عاليا.. وهذا الأمر انتبه إليه القدماء... فجرير يقول:





إن العيون التي في طرفها حور
.............قتلننا.. ثم لم يحييـن قتلانـا




فقد انتقل الشاعر من سحر العيون وجمالها إلى مجزرة ارتكتبتها تلك العيون الحور.. فالشاعر مقتول ولا حياة له بعد اليوم...
كما فعل شوقي الأمر نفسه في مستهل نهج البردة:





ريم على القاع بين البان والعلم
..........أحل سفك دمي في الأشهر الحرم




هذا الريم الوديع في الشطر الأول يتحول إلى سفاح أشر في الشطر الثاني.. حيث سفك الدم وفي الشهور المحرم فيها القتال والقتل..؟
ويقول الشريف الرضي:





وتلفتت عيني فمذ خفيت
............عني الطلول تلفت القلب




تلفت العين السطحي في صدر البيت وخيبته في رؤية الحبيبة أدى إلى تلفت القلب بكل ما فيه من نبض وشوق وحرقة..
والشعر العربي غني بمثل هذه الأمثلة........

سافرت دهرا في بحور حرائقي

هنا بالإضافة الى اجتماع النقيضين: الماء والنارهناك تعبير عن سعة وعمق هذه الحرائق.. وقد جاء في القرآن الكريم: وإذا البحار سجرت أي أشعلت... فاشتعال البحر صورة تراثية حداثية في آن واحد... وهي أعمق بكثير من:معذبي ومشاعري... لأن كلمة" البحر" فيها من الإيحاء ما فيها... ومن هنا وصف حافظ إبراهيم اللغةالعربية بالبحر فقال:
أنا البحر.. في أحشائه الدر كامن
ونزارقباني قال:

لو تطلب البحـر فِي عينيك أسكبـه
............أو تطلب الشمس فِي كفيك أرميهـا


و ركِبتُ أشواقَ الرَبيعِ فشدَّني سهمٌ تعَفَّر بالهَـوى فأصابـا

هنا تعفر فيه إيحاء قوي.. فهو سهم ممرغ بالهوى ومخصص له ..غير كل السهام التي ترمى .. عدا ما في: رمى وأصاب من تقليدية يأباها الشاعرا لذي دائما يسعى إلى اصطياد" لزوم ما لا يلزم" إذا صح التعبير.....

عتَّقتُ حرفي في جِرارِ مَوَدَّتي
..............و حَضنتُ حُلمًا فتَّحَ الأبوابـا

هنا شتان بين الجرار والكؤوس... فالخمور تعتق عادة في الجرار والخوابي وأثناء الشرب فقط تسكب في الكؤوس... كما ان احتضان الحلم صورة مبتكرة ومشرقة وفيه من الحنان والدفء ما ليس في ثملت المكررة كثيرا في الشعر قديمه وحديثه

ياَ مَنْ حَفَرْتُكَ في فُؤادي, وانْتَشىَ
...............حَرْفي بِنُورِكَ: هَلْ غَدَوْتَ سَراباَ؟!

هنا الحفر أقوى وأعمق من النقش والإضاءة.. فالنقش والإضاءة قد تزولان.. لكن الحفر يبقى عميقا كجرح غائر لا يندمل طول الحياة...

فاَرْحَلْ بَعيداً؛ واكْتَحِلْ بِحَرائِقي
..............أَوْ كُنْ لِقَلْبِي بَلْسَما..وحِجاَباَ؟!

هنا لو قالت الشاعرة: وارتحل بحرائقي لتغير المعنى رأسا على عقب كما سيحدث حشو سمج بين: ارحل وارتحل... أما اكتحل ففيها قسوة العتاب والمعاناة... فالحبيب هش بارد يتكحل ويتجمل غافلا عنها .. غير مبال بحرائقها المزمنة... لذا تخيره بين الخروج من حياتها راحلا إلى غير رجعة أو البقاءمعها علاجا لروحها المعذبة....

القصيدة ملأى ببلاغيات كثيرة... فلا يكاد يخلو بيت من خيال مجنح أو لون من ألوان البديع بدءا من البيت الاول:

يحكى بأن القلب هام عذابا
.............وعلى هدير الموج ثار عبابا

هذه االبداية بالفعل المبني المجهول"يحكى" تأخنا إلى عباب النص وأغواره السحيقة فالقلب هام: استعارة مكنية.. ومراعاة النظير بين: الموج والعباب... والتصريع بين عذابا وعبابا وتكرار حرف المد الألف: يحكى.. هام.. عذابا.. ثار.. عبابا.. يضفي جوا من الدهشة والإعجاب على البيت شكلا ومضمونا....
كما إن التنويع بين أسلوبي الخبر والإنشاء أضفى حركة وحيوية على النص... فلا شيء مثل الإنشاء يعبر عن النفس التواقة إلى التجديد والتغييروارتقاء مدارج الكلام
النداء والاستفهام والأمر: هذا التنوع الإنشائي جاء عفو الخاطر... مما يؤكد على أن شاعرتنا سفانة تغرف من بحر ولا تنحت في صخر .......
أمواج على شاطئ الحلم
نص قابل لأكثر من قراءة واختلاف ..وهذا برأيي الشعر الأرقى والأبقى ..وقديما قال المتنبي:





أنام ملء جفوني عن شواردها
............ويسهر الخلق جراها ويختصم



رابط القصيدة : امواج على شاطئ الحلم

https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=9324






آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 09-29-2011 في 02:05 AM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمواج على شاطئ الحلم ... سفانة بنت ابن الشاطئ الشعر العمودي 28 10-01-2011 10:20 AM
**قراءة في نص (على خد الياسمين) للشاعرة/ سفانة بنت ابن الشاطئ مصطفى السنجاري قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 7 08-23-2011 01:32 AM
قراءة نقدية: للكاتب والناقد د.هشام البرجاوي \ لقصيدة النثر "قراءة في أنامل الحروف" \شعر : سفانة بنت ابن الشاطئ سفانة بنت ابن الشاطئ قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 6 07-23-2011 10:20 PM
ثنائية (أمواج على شاطئ الحلم) سفانة بنت ابن الشاطئ& عادل الفتلاوي عادل الفتلاوي ثنائيات النبع 12 07-01-2011 10:32 PM
دراسة نقدية تحليلية في المعنى الشعري لنص قصيدة النثر حدثتني نافذتي للشاعرة القديرة انتصار دوليب أدونيس حسن قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 10 08-24-2010 02:46 AM


الساعة الآن 09:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::