النَّبْعُ نَبْعي ومَنْ فيهِ أحِبّائي
جُنْدُ القريضِ وفُرْسانُ الألِفْباءِ
فَفيهِ كَمْ مُتَنَبّىٍ في رَوائِعِهِ
وَفيه كَمْ نازِكٍ تَشْدو وَخَنْساءِ
فيه الْتِزامٌ وفيهِ الحَرْفُ مُحْتَشِمٌ
ما ضَرَّنا وسِواهُ رَهْنُ ضَوْضاءِ
النَّبْعُ أيْكَةُ حُبٍّ ..كَنْفُ والِدَةٍ
لَمَّتْ على خَيْرِ شأْنٍ خيْرَ أبْناءِ
تِلكَ الغُصونُ تَفانَتْ في نَضارَتِها
أنْعِم بأفْيائِها تَهْمي بأشْذاءِ
مالَتْ على بَعْضِها أغْصانُها مِقَةً
لا خَيْرَ في الغُصْنِ عَنْ أقْرانِهِ نائي
أنْعِمْ بِواحاتِه تَزْدانُ في ألَقٍ
أنّى التَفَتَّ بهاءٌ يُبْهِجُ الرّائي
وفيهِ كُلُّ نَمِيْرٍ في تَواصُلِهِ
يَطْوي المَدى ، بالنّدى ، سَعْياً لإرْواءِ
ما أنبَلَ النَّهرَ ، دفّاقاً ومُنْهَمِراً،
إنِ العُذوبَةُ فيهِ ديْدَنُ الماءِ
نبعُ العَواطِفِ رَمْزٌ من حَضارَتِنا
والضّادُ مَوشُوْمَةٌ فيهِ بطُغْراءِ
حَيُّوا القُلوبَ، وَرَحْمُ الضّادِ يَجْمَعُها
لا شَيءَ يَعْدِلُ إيثارَ الأشِقّاءِ
هذي القصيدةُ وحيٌ مِن مَحَبَّتِنا،
في عِيْدِ ميلادِهِ ، تُزْجى بإيفاءِ
30/9/2011