العدو
قالوا لنا : هذا عدوٌ غادرٌ ومكابر
سيحيلكم عفنَ المقابر ْ
تتقيؤون قباحة ً ومراجل ْ
وجميعُ ما يبغيه ِ من فعل ِ المجازرِ فهو فاعلْ
قالوا لنا : هذا عدو ٌماكرٌ ويفاخرْ
وجميع ما ينويه قتلٌ للسرائرِ والضمائرْ
أو أسركمْ
أو نقلكم للآخرهْ
عبرَ السراديب ِ التي صُنعت لكمْ
او سرقة َ اللون ِالذي قد كان َ في أحداقكمْ
أو بقرَ أرحامِ الحواملْ
ويريدُ إطفاءَ الشموس ِ وسجن ِ أنفاس ِ السنابلْ
ما الحلُّ في تقديركم؟
حتى تظلوا في الحياة وترزقوا؟
ماذا تراكم قائلونْ؟
كبراؤكم في حيكمْ ...... ومع الغواني ساهرونْ
ها أنتمو في فقركمْ ........في جوعكمْ
في ذلك البؤس ِ اللعين ْ
سرقوا أزاهيرَ الحياة من الصدورْ
وغدوتمو جثثا تسيرُ إلى القبورْ
نزعوا رموشَ العين ِمن أجفانكمْ
وثغاءُ حملان ِ السهول ِ الخضرِ مبحوح ُ الحناجرْ
ماذا تراكم فاعلونْ؟
*******
قد نلعنُ الزمن َالذي جاؤوا به
أو نشتمُ الحظَّ الذي حملَ الجرائرْ
أونرفعُ الأيدي الضليلة َ بالدعاءْ
ندعو إله الكون ِ ينصرُ أمة ً
جفتْ بها تلك اللهاة ُ وأعدمتْ فيها الضمائرْ
يا ربنا أرجعْ لنا
تلك البصيرة َوالبصائرْ
وأذلَّهم يا ربنا
ولسوفَ نشجبُ أوندينْ
ولسوفَ تنعقدُ اجتماعاتُ الأكابرْ
كي تعلنَ الغضبَ الجسورَ على المنابرْ
ولسوفَ نعبسُ في التصاويرِ التي أخِذَتْ لنا
وهنا انتهتْ كل الفصولْ
قد أوقدتْ في ظلمة الفجرِ المشاعلْ !
وإلى سعادتنا فإنا عائدونْ
للغانيات ِ السمر ِ نرتشف الخمورْ
أونغرفُ السحر المخبأ في العيونْ
ستقول إحداهن في دلَع ِالمجونْ
ما كنتُ أحسبُ أنني عاشرتُ فيك الجيفة َ النتنهْ
وعشقتُ تلك السحنة العفنهْ
ويرد مبتسما : فهذا مستحيل ْ!
فأنا أدنتُ مجازرَ الأعداءِ ليلَ البارحهْ
وقذفتُ مُرَّ القول ِ في تلك الوجوه ِ المالحهْ
قالت له : أنا ما قصدتُ القول في هذا الغباء
فوجوهكمْ كانت وتبقى كالحه
وتهرولون بذلة ٍ
وتشمشمون حذاءها
هذي عدوتكم عليكم سالحهْ
والذل في تلك الوجوه تفوح منه الرائحهْ
بل كنت أسوأ ما تكونْ
لما أنا في موطني
وكعادتي
فقد احتقرتك خائبا أو تافها
ولسوف لا أتلو عليك الفاتحة
رمزت عليا
آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 10-20-2011 في 12:27 PM.