ألقت صنارتها جانباً وأخذت في بكاء عميق يمزق الأحشاء.. بكاء لم تشعر به على الرغم من الحزن والألم المترافقان معها طيلة حياتها .
انضمت إلى هيئة خيرية تعنى برعاية الأيتام حيث تساعد بانجاز ما يسمى "" مشروع كنزة اليتيم "" ليقيهم من البرد القارس في أيام الشتاء .
ودعها زوجها قائلاً لها : اسرعي ..الجو بارد جدا .. ربما يوجد طفل بحاجة إلى هذه الكنزة يا أم أيمن..
لم تغب شمس هذا اليوم إلا وأم أيمن ترفع يدها إلى السماء ..تتمتم بكلمات ..وتنظر إلى ابنها الصغير وبجانبه الكنزة .
/
هيام صبحي نجار
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه