"لإننا نتقن الصمت حملونا أوزار النوايا" غادة السمان من وراء الصمت من النادر أن أتكلم.. و من المعتاد أن أظلم.. فمن هو خصيمي بهذا الجور؟ هل هو صمتي؟ الذي عشته بين طيات الكتمان.. والذي ارضخني له حكم الزمان.. وليس لي فيه مقصد غير الحلم بين الأنام.. أم هي الظنون؟! التي قادت مناوري إلى الجنون.. سلاحٌ خفيٌ في صمتي المصون.. تغشي الحقيقة في فتور.. فإن أحسنت بدت كأبهى الزهور.. وإن أساءت غدت شوكاً يغزو القبور.. فما السبب؟! هل هو خوف مناوري من صمتي وغدره؟ أم انه عجزٌ دل على ضعف قدره.. فمن يجبرني بعدها على الكلام.. و أنا ارتقي بصمتي الى أعلى مقام.. أزدادُ قوةً ورفعه حين الزم الصمت في سلام.. مع كل حبي وتقديري جميلة مصطفى أشقر