أيقظت نجومكِ باكراً ،
في غسقي المدّلهم ،
الذي أنداح طوفانهُ من بريق عينيكِ
مضيت إليه ،
وتنساب مني الأسئلة ،
تجاورني الخواء ،
وتتدلى مني عناقيد أنوثتكِ
وشبقكِ لا يزال في أوجه
دون أن أستطيع مجاراته بقبلة أو قرنفلة ،
هاتي مسمار الأمان
كي أبعثر زورقي في زبد بحارك المشتهاة
وأتنازل عن غروري في لحظة ما ، 000
إي ّ إله ٍ هندس قدومكِ
في ذروة انتشاءه ؟
وجعلني سماءً تستظل بخطواتكِ
اقتربي
فراحتي ما زالت تحتفظ برونق عطركِ
وألبومي يتحسر على صورتكِ الغائبة
بلوزتكِ الحمراء ، ونظاراتكِ الشمسية
و(( أيميلك )) المضاء ، قبالتي
كل هذا يعبق بشذى رياحين عزفت على أوتار
دفاتري المبللة ، بدموع سكرتي المستدامة
# # #
رأيت ُ حلما ً
فيه جناحا طير ٍ يعتذر مني
ويستفسر عن ألوان قوس وقزح
فعاهدتُ عيناكِ أن لا أنظر إلى السماء
وقلبي يتأوه 0000 برمته
عندما تقتحمينه بلا موعد !!
فكم شفق ٍ سنجتازه إلى صباحات ٍمنتشية بنا ؟
وكم رحيل ٍ سندوّنه في دفاتر الذكرى ؟
وكم حنين ٍ سنتقاسمه مع الشمس ؟
وكم لقاء ٍ سيراهن مجيئنا إلى تخومه ؟
فالطعنة التي اقتادتني إليك ِ
اعتادت أن تقتحم صمتي
هي نفسها باركت عبث أصابعي
وطاردت خطاي
عبر الأعشاش التي فقدت فراخها
ودست في جيوبي خيباتها
وتركتني أخربش جدران انكساراتي
فكيف أروي حنيني ؟
وضحالة تلازم رحيق الفراشات
وتهرب دون أن تعلم أنين وردة
# # #
صباح ُ عكف عن المجيء باكرا ً
نحو صخب المدارس،
وقتذاك استدرجني عطرك ِ
فسألت عنك ِ الممرات والتلاميذ
وعاهدتني حقيبتك ِ الكتفية برقصة حب جماعية
تبدأ ولا تنتهي !!!
فبلسمك ِ لم يزل يفتقد إلى جرحي
جرحي الذي هو توأم روحي وروحك ِ
وروحك ِ المستاءة علي ّ ، وعلى الكون
والقصيدة !!!
أنا الذي أيقظت ُ نجومك ِ
في وضح نهارا ً لا يجامل الغروب
وفهرستك ِ في معجم المتاهات
أغنية اكتشفها في كل باب
وجعلت ُ من (( قامشلو )) شوارع ٍ تقتفي
أثر خطاك ِ 000
لتطرزك ِ حلما ً لطفولتها الجائعة
أيقظت ُ نجومك ِ
لأستعيد حضوري
وأمضي معك ِ إلى عالم ٍ