تركتْ حقيبتها تركتْ حقيبتها لترجع وحدها وتقولَ للأخرى: ستأتي بعدها وتعود طفلتيَ البريئة بسمةً أنسى بها هزل الحياة و جدّها عشق طفوليٌّ.. و همٌّ شائب تتحمّل الدنيا لتنجز عهدها يا عشقُ! طفلك لم يعد طفلا و هذا قلبه.. قد صار رهناً عندها رُدَّ الطفولة لحظةً نلهو معاً من دونما لومٍ.. بربّك ردَّها نجري مع الأنهار.. نسبق عمرنا و نداعب الغابات نقطف وردها قل لي بربّك: أين أخفي رعشتي إذ خانني كفٌّ فلامس زندها فضح ارتباكي.. صوتًها المبحوحُ لونُ ردائها الصيفيّ يرسم نهدها أحلى من الأحلام أحلى قبلةٍ قد بتّ أرقب حرَّها.. أو بردها خمريّة العينين.. يقطر حسنها و الهدْب ترمشُ كي تداعبَ خدَّها ودنتْ.. فهزتني ارتعادة عاشق حتى هممتُ بأن أقطِّف شهدها نهدٌ من الياقوت هدَّ رجولتي وأعادني طفلَ الحياة.. و عبدها ويرنّ ناقوس الدراسة فجأةً فألومه.. قد جاء يعلن فقدها تتبسم الحسناء وهي تشير لي: ما رنَّ إلا كي يجدِّد وعدها! 24/12/2011