قدمتُ إليكِ يا دنيا بغير إرادتي فبكيتْ ونسوة ُ حيّنا يبسمْنَ في فرح ٍ ولا أدري لثمْتُ الصدرَ كم يحنو على شفتي ورحْتُ أعبُّ من نسغ الحنانِ بفرحة ٍ كبرى وضمتْني بزنديها وعطرُ لهاثها يحيي شراييني رأيت ربيع عمري في ثنايا البسمة الحلوة فقد أدركت حقا أنها أمي كبرت كبرت يا أمي وصرت كما تمنيت عروسا في جمال الحب والبهجة وزفوني حبيب القلب يخطفني من الحضن ِ الذي ناغتْه أجفاني وفي فرحي رأيتُ الدمعة َالحيرى على خدين ِ يرتسمان ِ في حدقي فيا أمي لماذا أنتِ باكيةٌ ؟ لأني قد أفارق عشَّنا الدافي؟ وهل أقدرْ؟ وكبرتُ يا أمي وصارتْ بنتنا حلوة ْ كجدتها شموخُ الأرض في الغرةْ وحينُ الحبُّ يخطفُها سأبكي دمعة ًحرّى وأذكرُ أنني يوما رأيتُ الفرحة الكبرى في عينيك دامعتين يا أمي وسوفَ أزور ذاك القبرِ في الصبح ِ لأقرأ آية أدعو بها ربي: ليرحم كلَّ أم في جنان ِالخلد مثواها فهذا عيد ميلادي مع الأصحابِ والخلان ِفي فرح ٍ أعلّق صورة وأقول للناس ِ ستحضر فرحنا أمي وأطفئ شمعة ًفي عيد ميلادي وحين تزغرد النسوة ْ سأسمع منك زغرودة ْ لأدركَ أنني أمٌّ كما أنت ِ
/
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 12-27-2011 في 10:15 AM.