قرية العين 15\8\2005 ياقرية العين ياعيـــن القرى أبـداً = لي في ربوعك محبوبٌ يـواسـينـي وردتُ نبعكِ و الأنهارُ جاريـــــة = خـريرها نغمٌ من صوتِ مشجـــونِ فكنتِ بينَ جمال الطـلِّ من قمـــم = وفي عـيونٍ أحاطـــتْ بالبســــاتينِ ومنْ عريبٍ أتــوا منْ كـلِّ باديــة = شُــمُّ الأُنـوفِ رجــالٌ في المياديــنِ وحولها من ربــوع الترك جمهرةٌ = عُــَّدت مـآثـرهم في المـُرِّ والــَّزينِ كانوا المـدافعَ عنَّا حينَ مِحـــنتِنا = في ظلِّـهم حُفظــــتْ أركانُ ذا الدِّينِ في كـــل ناحيـــةٍ عيـــنٌ مفجـــرة = بــإذن بارئِهـِـا ســَـالـتْ بمخــزُونِ هــــذا الجمالُ عطـاءُ الربِّ باركـهُ = للنـاسِ مُـذْ قال: ها غيـرَ ممنـونِ عيـــنُ الإماراتِ ما فاقتْ بِبهْرجِهَـا = عــيــنَ الجزيــــرةِ إلاّ بالملا ييـــنِ على رُباهَــا وبيــنَ الوادِ كــانَ لنــَا = أنشــودةٌ فتئت بالشــوقِ تُكويني وفـــي جوانبـها أصـــداءُ شاديـــة = لما تزل في شعاب القـلب تغـويني مُخضرةُ العيــــنِ ماعابهــا أنَّهــــا = بِلَحظِها تسـلـبُ الأنظارَ في العَـينِ بِشعرِها صفــرةٌ غطـَّتْ ضَفائـِرها = والمبسمُ العذبُ يجْلو الهمَّ يسبيني وفــــي لُماها عقيـــقٌ فـاقَ منظــرهُ = كـذا رشـاقُتها فاقَــتْ علـى العِـيـْنِ كــــــأنَّ حاجبها قــــوسٌ موجهـــة = تسـبي الفـؤادَ وتـُدمـي دونَ سكينِ ما شَابها أنَّها في الأصلِ عسجــدةٌ = ولا جبـلّتها صِـيغـَتْ مـــنَ الطِّــينِ إني مشـوقٌ لذلك الغُصنِ من زمـنٍ = معلـــــقٌ بجــذورِ القـــومِ مُذْ حينِ أحيـــا بها ولـــها روحــي أقدمهـــا = عطيــــة فخـذ يهـــا دون عربــونِ مع كل يوم تغيبُ الشمسُ عنْ كـبدٍ = حــرّى فـمــا أفــلتْ إلا وتُؤْذِينــي زادِ لظاها جِراحاً أتعَــــبتْ جَســداً = فكادَ منْ إِثـْرها يَضْحَـى بمجْنـونِ صَبراً على مضضٍ قاساهُ مغـــرمُكِ = وما تصبَّره محبـوسٍ كَذِي النـُّونِ واللــهُ منْ بعـــدهِ قـــاضٍ إرادتــهُ = فِـيَّ وأسـألُــهُ تحقيــقَ مَظْنــُوني لـو تَعـلـمِـينَ بأهـاتي وحُــــرقـتهـا = كمْ ذا ألاقـي وباتَ الـنوْمَ يجْفُوني ظمآن أُضْحي وأُمسيْ عَلَّ سقياً أرى = بينَ جـوانحِ مَـنْ أهْــواهُ ترْويني يعْلُو فؤادي أسىً مُذْ هِمْتُ فيكِ وَمَا = يُشجيكِ من نصبِ ألفاهُ يُشْجِينِي وإنْ تعـبْتُ وأضناني الهيام فـقـد = عَهِدْتُ شَخْصاً بأهْـل ٍمنه يَفْدِيني شَخْصٌ يُذَكّـرُنيَ لوْ كَــانَ مُــقْتَدِراً = هَيهاتَ بالمالِ بالأكــوانِ يُقصيني يالاصطباري فمنْ أهواهُ أشْـغَلنِي = بالـهـَجْرِ عَـلَّ كـتابٌ مِـنـهُ يَأتِيني مهـلاً لعـلَّ الـذي بالوجــد أرَّقني = يحْــنُو علـيَّ بقـربٍ مـنهُ يُشفيني أهْـوى اللقـاءَ وأسعى في تحقّقــهِ = إنْ عَزَّ جمعٌ فوجدُ الشوقِ يُدنيني أو طــالَ نأيـــك فالأيـامُ كافـلـة = مَحْوَ الجفاءِ ومَسْـحَ الدَّمْعِ مِنْ عَيني أو جَنَّ ليلٌ عدَدْتُ النجمَ من كمـدٍ = وبـتُّ فيــه أرى بــدري كعُرجُـونِ أوهبّ ريحُ الصَّبا من غربِ حَارَتِنَاْ = وجَـدْتُ منه هبـوباً فِـي شَراييني فجدَّدَ الشوقَ بعــــدٌ كنتُ أحْسَبـُهُ = هـَـمَّاً ولكـــنـَّــهُ أذْكـى بـَرا كِيني ومـا تمـنَّيْتُ لقـيّاً غـيرَ قــربهـمِ = لكنْمَـا الدّهْرُ بالإقصــاءِ يَرْمِـيني هــذا العذابُ غدا أنســاً لغُربَتُـكِ = وَقَدْ غدا بلســـماً طــباً يُداوينــي وليهنك فلـك الأعنـاق عاشــقـة = مدي يـديـك فما من خاطب دوني يا رَبِّ هــيء لنا لقـياً لعلَّ بهــا = ما يشرحُ الصدرتُرضيها وتُرضيني أدعوا لإله الذي أنشاك جوهــرة = أن تكتبي ذات يـوم فـي دواوينـي