قصيدة نزار قباني في الإمام الحسين عليه السلام سألَ المخـالفُ حين أنْـَهَكَـهُ العَـجَبْ هلْ للحُـسين معَ الروافـِضِ من نَسَبْ لا يـنـقضي ذكـرُ الحسين بثـَغرهم وعلى امتدادِ الدهـر يُوقِـدُ كاللَّـهَبْ وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دَمٍ كدَمِ الحـسين بـكـربلاء ولا شـَـربْ أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عَسى يُـبدي ويُـجدي والحسين قدِ احـْـتَسَبْ فأجَـبْـتُـه ما للـحـسين وما لَـــكُمْ يا رائــدي نـَـدَوات آلـيـةِ الطَّـرَبْ إنْ لمْ يـكنْ بين الحــسين وبـيـنَـنـــا نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاءُ له نـَـسَبْ والحـرُّ لا يـنـسى الجـمــــيلَ وردَّهُ ولَـئِنْ نـَسى فـلـقــدْ أسـاءَ إلى الأدَبْ يالائـمي حـبُّ الحـسين أجَــــــنَّـنا واجــتاح أوديــةَ الضـــمائرِ واشْرَأبّْ فلـقد تـشـرَّبَ في النـُّـخاع ولم يَــزَلْ سَـَريانُه حتى تَسَـــلَّـطَ في الـرُّكَــبْ مَنْ مِثـلُه أحــيى الكـرامةَ حـيــنـما مـاتت على أيــدي جــبابـِرة الـعَرَبْ وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب و غــدى الصـمـودُ بإثـره مـتـَحفِّزاً والـذلُّ عن وهـجِ الحيـاة قدِ احْتَـجَـبْ أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html